"فورين بوليسي": روسيا وراء منع المساعدات الأممية عن شرق سوريا
"فورين بوليسي": روسيا وراء منع المساعدات الأممية عن شرق سوريا"فورين بوليسي": روسيا وراء منع المساعدات الأممية عن شرق سوريا

"فورين بوليسي": روسيا وراء منع المساعدات الأممية عن شرق سوريا

ذكر تقرير لمجلة "فورين بوليسي" الأمريكية أن الأمم المتحدة أبلغت وكالات الإغاثة التابعة لها قبل أسابيع بوقف تمويل الجمعيات الخيرية الخاصة العاملة في شمال شرق سوريا، إلا إذا كانت مسجلة في دمشق ومخولة بالعمل هناك من قبل النظام السوري.

ويعتقد التقرير أن هذه الخطوة جاءت بضغط من روسيا والصين؛ لحصر تمويل الأمم المتحدة على الوكالات المسجلة لدى الحكومة السورية، والتي تحصل على موافقة من دمشق.

وأشار إلى أن القرار وجه ضربة للجهود الدولية للاستجابة لجائحة فيروس كورونا في الأراضي التي تسيطر عليها المعارضة، وفقًا لمصادر دبلوماسية وإغاثية وتوجيهات سرية من الأمم المتحدة.

وتحدثت المجلة عن تفاقم أزمة المساعدات في شمال شرق سوريا، منذ أغلق مجلس الأمن الدولي مركزًا للمساعدات الإنسانية بتفويض من الأمم المتحدة في 10 يناير، على معبر اليعربية على الحدود العراقية السورية.



وحذرت منظمة الصحة العالمية مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الأسبوع الماضي، في مذكرة سرية، من فقدان السيطرة على انتشار العدوى في شمال شرق سوريا، والحد من انتشار الوباء إلى المناطق الأخرى في سوريا.

ويقول التقرير إن القرار أثار غضب بعض وكالات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة، التي احتجت بشكل خاص على أن السياسة ستؤدي إلى تدهور حاد في الظروف الإنسانية في شمال شرق سوريا، حيث تعيش الغالبية العظمى من الناس في مخيمات ومجتمعات خارج سيطرة الحكومة.

ونفت "زوي باكستون"، المتحدثة باسم منسق الإغاثة، الادعاءات القائلة بأن محامي الأمم المتحدة أصدروا رأيًا رسميًا يحظر تمويل العمليات عبر الحدود.

وأضافت باكستون أن "مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية لم يطلب أو يتلقى أو يشارك توجيهات رسمية من مكتب الشؤون القانونية بأن وكالات الأمم المتحدة يمكنها توفير التمويل للمنظمات غير الحكومية، التي تعمل في شمال شرق سوريا بموافقة الحكومة السورية".



لكنها قالت إن "مجلس الأمن قرر عدم تجديد استخدام الأمم المتحدة لمعبر اليعربية الحدودي، وتواصل الأمم المتحدة بذل قصارى جهدها لمساعدة المحتاجين في شمال شرق سوريا".

ومنح مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة السلطة القانونية لوكالات الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة الخاصة في عام 2014؛ لتقديم المساعدة الإنسانية لملايين المدنيين في الأراضي التي تسيطر عليها المعارضة، من خلال معابر في العراق والأردن وتركيا.

ولطالما عارضت سوريا خطوط المساعدة عبر الحدود باعتبارها انتهاكًا لسيادتها، مدعيةً أن شاحنات المساعدة تُستخدم لتزويد القوات المناهضة للحكومة بالأسلحة.

وأثارت منظمة الصحة العالمية، في ورقة بحثية حديثة أُعدت للمجلس المؤلف من 15 دولة، مخاوف من أن خط المساعدة المتبقي من دمشق لن يتمكن من تلبية احتياجات المدنيين في شمال شرق سوريا.

وقال "هاردين لانغ"، نائب رئيس البرامج والسياسات في منظمة اللاجئين الدولية: إن الكثير من المساعدات التي تصل إلى الشمال لا تزال تحت سيطرة الحكومة.

وأكدت "إليزابيث تسوركوف"، وهي زميلة معهد أبحاث السياسة الخارجية، والتي أجرت مقابلات مع مقدمي الخدمات الصحية في جميع أنحاء المنطقة، على مخاوف لانغ.

وأشارت إلى أن الغالبية العظمى من المساعدات التي تتدفق إلى شمال شرق سوريا بعد إغلاق اليعربية ذهبت إلى مستشفى حكومي في القامشلي.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com