بسبب تقليص التمويل والدعم.. بوادر قطيعة بين إيران وأذرعها في قطاع غزة
بسبب تقليص التمويل والدعم.. بوادر قطيعة بين إيران وأذرعها في قطاع غزةبسبب تقليص التمويل والدعم.. بوادر قطيعة بين إيران وأذرعها في قطاع غزة

بسبب تقليص التمويل والدعم.. بوادر قطيعة بين إيران وأذرعها في قطاع غزة

تعتمد بعض التنظيمات الفلسطينية، وعلى رأسها حركة الجهاد الإسلامي، على الأموال التي يدفعها النظام الإيراني بشكل كبير في تمويل نشاطاتها في قطاع غزة، خاصة أن المال الإيراني له دور كبير في تشغيل معظم مؤسسات هذه التنظيمات الإعلامية والاجتماعية بل وحتى السياسية.

وقال مصدر لـ "إرم نيوز" من داخل حركة الجهاد الإسلامي، رفض الكشف عن هويته، إن "التمويل الإيراني قد تناقص بشكل كبير خلال الأشهر الماضية؛ بسبب الأزمة المالية الخانقة التي تمر بها إيران"، مشيرا إلى أن الأزمة تفاقمت منذ استفحال جائحة كورونا في إيران، وهو ما دفع النظام الإيراني إلى تقليص وإلغاء الكثير من البرامج التمويلية لهذه التنظيمات.

ووفقاً للمصدر، فإن حركة الجهاد الإسلامي غير قادرة على دفع رواتب أعضائها مما اضطرها إلى وقف رواتب عدد كبير من العاملين في المؤسسات المختلفة، والدفع للموظفين بنظام السلف بما لا يتجاوز 100 دولار في الشهر، من أصل رواتب كانت تصل من 600 إلى 700 دولار شهريا.

وأكد أن هذا التقليص لم يجد تفهما لدى عناصر التنظيمات وقوبل بالكثير من الغضب والاستياء، خاصة أن إيران تدفع الكثير من الأموال للتنظيمات الشيعية في لبنان واليمن "جماعة حزب الله، والحوثيين"، في حين أنها تهمل تماما الالتزامات التي قطعتها على نفسها لأذرعها في قطاع غزة.

وأوضح أن الأزمة لم تستهدف حركة الجهاد الإسلامي فحسب بل أيضا حركة حماس، ولكن بشكل أقل لا سيما أن حماس لا تعتمد على الدعم الإيراني فقط، بل تمتلك مصادر أخرى مثل تركيا وقطر وغيرهما من الدول.

وحسب المصدر المقرب أيضا من حركة حماس، فإن الحركة طالبت إيران أكثر من مرة خلال الأشهر الماضية بضرورة العودة ولو بشكل جزئي لدعم وتمويل الحركة، مشيرا إلى أن إيران لم تلتزم بكل الوعود التي قطعتها على نفسها وفي لقاءات رسمية، وهو ما اعتبرته الحركة محاولة إيرانية للتنصل من الكثير من الالتزامات ومقدمة لقطع التمويل نهائيا عن حركة حماس، خصوصا في ظل الأوضاع السياسية والاقتصادية الصعبة التي تمر بها المنطقة .

هذه المعطيات تؤكد وفقا للمصدر ذاته أن النفوذ الإيراني في قطاع غزة قد يبدأ بالتلاشي تدريجيا، وأن العلاقة بين إيران وهذه الفصائل لن تخرج عن إطار الصور البروتوكولية بين وقت وآخر دون أي تعاون حقيقي أو خطط ملموسة على الأرض، كما كان الحال عليه سابقا.

ومن الجدير بالذكر، أن النظام الإيراني، وتحديدا الحرس الثوري، كان يدفع موازنات شهرية ثابتة تتجاوز الثلاثين مليون دولار شهريا لتنفيذ أنشطة وفعاليات في قطاع غزة، تشرف عليها الفصائل الفلسطينية في القطاع.

وفي وقت سابق، أرسلت الفصائل الفلسطينية عددا من وفودها رفيعة المستوى للتعزية بمقتل قائد الحرس الثوري قاسم سليماني، في خطوة تهدف إلى تقريب الفجوات وتجاوز الأزمات، بما يضمن استمرار دعمها للفصائل.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com