ماذا قال الأسد في أول تعليق بشأن كورونا خلال لقائه مع ظريف؟
قال الرئيس السوري بشار الأسد، الإثنين، في أول تعليق له بشأن وباء كورونا، إن فيروس كورونا المستجد، الذي بلغ عدد الإصابات به حول العالم أكثر من مليون و400 ألف شخص، كشف عن "لا أخلاقية الأنظمة الغربية" أثناء تصديها للوباء.
جاء ذلك خلال محادثات أجراها الأسد مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، الذي وصل العاصمة السورية في وقت سابق اليوم الإثنين، في زيارة تعد الأولى له منذ عام إلى البلد الحليف.
وقالت وكالة الأنباء الرسمية السورية "سانا"، إن الأسد أعرب في مستهل اللقاء عن تعازيه لإيران والشعب الإيراني بالضحايا الذين سقطوا بسبب فيروس كورونا.
وأعرب الأسد عن أسفه لتحول هذا الوباء إلى مجال للاستثمار السياسي من قبل بعض الدول في الغرب وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، التي تستمر بنهج فرض العقوبات على الدول رغم هذه الظروف الإنسانية الاستثنائية، حسب ما نقلت سانا.
وأكد الرئيس السوري، الذي لم يدل بأي كلمة بشأن الفيروس حتى الآن، أن أزمة كورونا فضحت فشل الأنظمة الغربية أولا، ولا أخلاقيتها ثانيا، لأن هذا الوباء، حسب الأسد، أظهر أن هذه الأنظمة الغربية موجودة لخدمة فئة معينة من أصحاب المصالح وليس لخدمة شعوبها.
وتناول لقاء الأسد مع ظريف، الذي جرى وهما يرتديان كمامات، آخر مستجدات المسار السياسي في سوريا ومن بينها اللجنة الدستورية وتطورات الأوضاع في الشمال السوري في ظل التعدي المستمر من قبل تركيا على السيادة السورية، وفقا لسانا.
وضمن هذا الإطار، أكد الأسد أن تصرفات تركيا على الأرض تفضح حقيقة النوايا التركية من خلال عدم التزامها بالاتفاقات التي أبرمتها سواء في استانا أو في سوتشي والتي تنص جميعها على الاعتراف بسيادة ووحدة الأراضي السورية.
من جانبه انتقد ظريف المحاولات الغربية الحالية لإعادة استثمار موضوع “الأسلحة الكيميائية” في سوريا معتبرا أنه سلوك مخز بأن يعاد استخدام هذه الذريعة في هذه الظروف التي يمر بها العالم، رغم كل ما شاب هذا الموضوع من تشكيكات وثغرات خلال الفترة الماضية.
وكانت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية اتهمت للمرة الأولى دمشق، في وقت سابق من هذا الشهر، باستخدام السلاح الكيماوي في هجمات استهدفت بلدة اللطامنة في ريف حماة سنة 2017.
وأكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، إن موقف طهران من النظام السوري لن يتغير بعد اغتيال قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الجنرال قاسم سليماني.
وقال ظريف خلال اجتماعه بالرئيس السوري بشار الأسد إن "اغتيال الجنرال قاسم سليماني، لن يغير موقف إيران الداعم للمقاومة ومحاربة الإرهاب بالمنطقة".
وأضاف ظريف بحسب ما نقلت عنه الصحافة الإيرانية، "لقد انكشفت نوايا أمريكا في عدم رفع الحظر الظالم عن الشعوب التي تعاني من الصعاب في مواجهة فيروس كورونا المستجد".
وبين أن "المشاورات بين إيران وتركيا وروسيا باعتبارها الدول الضامنة لمسار محادثات آستانة ستنطلق قريبا".
واغتالت الولايات المتحدة في مطلع يناير الماضي، الجنرال سليماني وعددا من مرافقيه في طائرة مسيرة عقب خروجه من مطار العاصمة العراقية بغداد.
بدوره، قال بشار الأسد: إن "سليماني لعب دورا كبيرا في محاربة الإرهاب، ونثمن وقوف إيران إلى جانب الشعب السوري".
وقالت وكالة أنباء مهر الإيرانية: إن ظريف غادر دمشق متوجها إلى طهران بعد اجتماعه مع بشار الأسد ووزير الخارجية السوري وليد المعلم.
