البرلمان الليبي يوسع صلاحيات حفتر العسكرية
البرلمان الليبي يوسع صلاحيات حفتر العسكريةالبرلمان الليبي يوسع صلاحيات حفتر العسكرية

البرلمان الليبي يوسع صلاحيات حفتر العسكرية

طرابلس - نجح البرلمان الليبي المنعقد في طبرق أقصى شرق البلاد، وبعد مخاض طويل استمر لأكثر من 6 أشهر، من إقناع القاصي والداني بجدوى تفويض اللواء خليفة حفتر، في مهام وصلاحيات عسكرية واسعة، خاصة مع تمدد الجماعات المتطرفة والمسلحة على حد سواء، في غرب البلاد وشرقها، حيث باتت ليبيا على مرمى حجر، من الدخول إلى ساحة الصوملة وتصدير الإرهاب.

المستشار عقيلة صالح عيسى رئيس البرلمان الليبي وبصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة، عيّن رسمياً يوم أمس الأربعاء، اللواء خليفة حفتر بمهام القائد العام للقوات المسلحة، كما قام بترقيته إلى رتبة عسكرية رفيعة، (الفريق ركن)، ولم يتبق إلا مراسم شكلية، تتمثل في أداء حفتر قسم اليمين أمام النواب، ويتوقع أن يتم ذلك منتصف الأسبوع المقبل.

ويرى فرج أبو هاشم المتحدث باسم البرلمان الليبي في حديثه مع شبكة "إرم" الإخبارية، بأن قرار تنصيب اللواء حفتر في هذا المركز العسكري المهم، من شأنه أن يساعد المؤسسة العسكرية وجميع قطاعاتها، للاستفادة من خبراته في المعركة الكبيرة التي يقودها الجيش بكافة منتسبيه، ضد الإرهاب وبؤر التطرف، التي أفسدت الثقافة البيئة الليبية المتسامحة والوسطية.

ويوضح أبو هاشم، بأن البرلمان وعلى اعتباره الجسم التشريعي الوحيد، والذي يحظى بدعم شعبي ودولي واسع، لن يتأخر في دعم الجيش وتوفير احتياجاته، لأنه صمام حماية الانتقال الديمقراطي للسلطة، والتناوب عليها وفق عملية سياسية، تحترم تطلعات ورغبة الشعب الليبي، الذي قرر انتخاب من يمثلونه بحرية ودون إملاءات من أحد.

هذا وكان البرلمان أقر الاثنين الماضي، تعديلات على القانون رقم (11) لسنة 2012، بشأن تعديل صلاحيات القيادة للقوات المسلحة، وتم إعادة إقرار منصب القائد العام للقاوت المسلحة.

وبحسب مسودة تعديل القانون في مادته الثانية، والتي اطعلت شبكة "إرم" الإخبارية على بنودها المتألفة من 23 مهمة، تمثل صلاحية القائد العام، بتسمية وزير الدفاع ورئيس أركان الجيش، بالإضافة إلى اقتراح تولي منصب المدعي العام العسكري وإنشاء المحاكم العسكرية وإصدار الترقيات، وإعداد هيكلة المؤسسة العسكرية، واعتماد عقيدة الجيش الوطني.

وعن انعكاسات تنصيب حفتر قائدا عاما للقوات المسلحة، يصف العميد أحمد الحسناوي الضابط السابق في الجيش الليبي، هذا القرار بـ "الموفق والإيجابي"، بالرغم من بعض الآثار السلبية التي ستترتب على ذلك.

ويقول الحسناوي في حديثه مع شبكة "إرم" الإخبارية عبر الهاتف: " دون شك العديد من قادة الجيش الحاليين، عاصروا اللواء حفتر في العقود الماضية، والكثير منهم عمل تحت إمرته خاصة في حرب تشاد، وهو أمر إيجابي سيحيي الحماسة في نفوسهم، ويجعلهم في حالة نفسية جيدة، بعدما استبعد قادة الجيش وتم تهميشهم بعد الثورة، بدعوى ولائهم لنظام القذافي الراحل".

لكنه أكد في ذات الوقت، عن مشاكل وعراقيل ستضعها الدول الكبرى، التي عارضت صراحة تولي حفتر أدوار قيادية في الحرب الدائرة، وقد تمارس ضغوطها في المنظمات الدولية، وتنجح في حصار الجيش وعدم تسليحه بالعتاد النوعي، الذي يحتاجه في معركته ضد الإرهاب والمسلحين أمراء الحرب.

لكنه استدرك، بأن الجيش الليبي يمكن أن يستفيد من دول الجوار، التي لديها مخاوف من تصاعد نفوذ التنظيمات الإرهابية في ليبيا.

من جهته، قال إبراهيم الدباشي مندوب ليبيا الدائم لدى الأمم المتحدة في تصريحات صحفية، تعليقاً على تعيين اللواء حفتر لهذا المنصب، بأنه "شأن داخلي لاعلاقة لأي دولة أجنبية به، وليس لأي دولة الحق في قرارات البرلمان"، مشيراً إلى وجود تحفظ أمريكي بريطاني على تعيين حفتر.

وأضاف مندوب ليبيا الدائم لدى الأمم المتحدة في هذا الصدد: "لا أعتقد أن تعيين حفتر في منصب عسكري، سيؤثر على العلاقات مع تلك الدول".

Related Stories

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com