"تأخير الرواتب" و"اقتسام المسروقات"‎ يشعلان التوتر بين الفصائل المدعومة من تركيا شمال سوريا
"تأخير الرواتب" و"اقتسام المسروقات"‎ يشعلان التوتر بين الفصائل المدعومة من تركيا شمال سوريا"تأخير الرواتب" و"اقتسام المسروقات"‎ يشعلان التوتر بين الفصائل المدعومة من تركيا شمال سوريا

"تأخير الرواتب" و"اقتسام المسروقات"‎ يشعلان التوتر بين الفصائل المدعومة من تركيا شمال سوريا

أفادت تقارير متطابقة أن توترا يسود مناطق في شمال شرق سوريا الخاضعة لتركيا والفصائل السورية الموالية لها، بسبب تأخير توزيع رواتب عناصرها، والاختلاف بشأن تقاسم المسروقات.

وكانت تركيا والفصائل السورية الموالية لها احتلت في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، شريطًا حدوديًا يمتد من مدينة رأس العين وحتى تل أبيض شرق الفرات، في إطار العملية العسكرية التي سميت "نبع السلام"، بعد عمليتين عسكريتين مماثلتين هما "درع الفرات" و"غضن الزيتون"، اللتين شنتا غرب الفرات.

وقالت صحيفة الشرق الأوسط، الإثنين، إن الاحتجاجات تصاعدت في صفوف عناصر الفصائل الموالية لتركيا في شمال شرقي سوريا، حيث تجمع عشرات المقاتلين من الفصائل السورية عند ميدان العلم في تل أبيض، بريف الرقة الشمالي، مطالبين بنقلهم إلى مناطق "درع الفرات" و"غصن الزيتون" الخاضعتين لتركيا والفصائل الموالية لها غرب الفرات، واستبدالهم بعناصر أُخرى، بالإضافة لمطالبة القوات التركية بتوزيع رواتبهم المتأخرة.

وأوضحت الصحيفة، أن المسلحين السوريين الموالين لتركيا أطلقوا النار بشكل عشوائي في الهواء تعبيرًا عن احتجاجهم وغضبهم، وإن هذا يأتي في إطار الاحتجاجات المتواصلة من قبل الفصائل الموالية لتركيا على السياسة المتبعة من جانب أنقرة تجاههم.

في غضون ذلك، أدخلت تركيا رتلًا من الآليات العسكرية إلى مدينة رأس العين بريف الحسكة الشمالي، التي تشهد اقتتالاً بين الفصائل التي تدعمها لإيقاف الاقتتال بينها بسبب خلافات حول تقاسم المسروقات واستباحة منازل الأهالي بعد تهجيرهم من المدينة، بحسب تقرير لوكالة "سانا" السورية الرسمية للأنباء.

ونقلت "سانا" عن مصادر محلية قولها، إن حالة من الفوضى تعمّ مدينة رأس العين، نتيجة الاقتتال والتناحر بين عناصر ما يسمى بفصيل "السلطان مراد" المدعوم من تركيا، على خلفية تقاسم المسروقات، وهو ما استدعى تدخلًا تركيًا عاجلا لفض الخلاف.

وكانت منظمة "هيومان رايتش ووتش" أكدت في تقارير سابقة، أن الفصائل المسلحة التي تدعمها تركيا في شرق الفرات نفذت إعدامات خارج القانون بحق المدنيين، ونهبت ممتلكاتهم واستولت عليها، أو احتلتها بصورة غير قانونية.

وأضافت المنظمة الحقوقية، أن تركيا تتغاضى عن السلوك المشين الذي تظهره الفصائل التي تسلحها، مطالبة إياها بتحمل مسؤوليتها، طالما تسيطر على هذه المناطق، وفتح تحقيق في هذه الانتهاكات ووقفها.

كما أوردت تقارير إعلامية عدة، بينها تقرير لشبكة "سي إن إن" الأمريكية، أن منازل المئات من المدنيين في مدينة رأس العين تعرضت للسرقة والنهب على يد الفصائل المسلحة المدعومة تركيًا.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com