بعد تهديد ميليشيات مسلحة .. هل يستطيع البرلمان العراقي تمرير حكومة الزرفي؟
بعد تهديد ميليشيات مسلحة .. هل يستطيع البرلمان العراقي تمرير حكومة الزرفي؟بعد تهديد ميليشيات مسلحة .. هل يستطيع البرلمان العراقي تمرير حكومة الزرفي؟

بعد تهديد ميليشيات مسلحة .. هل يستطيع البرلمان العراقي تمرير حكومة الزرفي؟

وجهت عدد من الفصائل المسلحة العراقية، الموالية إلى إيران، اليوم السبت، رسائل تحذير إلى القوى السياسية، بشأن التصويت على رئيس الوزراء المكلف عدنان الزرفي.

وذكر بيان مشترك ضم حركات عصائب أهل الحق، والأوفياء، وجند الإمام، والنجباء، وكتائب سيد الشهداء، وكتائب الإمام علي، وسرايا عاشوراء، وسرايا الخراساني، وحركة الجهاد والبناء، أنه "بعد قرار مجلس النواب العراقي بالخروج الفوري للقوات الأجنبية ومن ثم استجابة الحكومة لهذا القرار وما أعقب ذلك من مظاهرة مليونية أثبتت إرادة الشعب العراقي الأبي بتأييده لقرار مجلس النواب العراقي ورفضه القاطع لتواجد قوات الاحتلال الأمريكي وما تقوم به من انتهاك لسيادته واعتداء على أرواح أبنائه واغتيال لقادته وقصف لمعسكرات قواته الأمنية، وبعد طلب مجموعة من الأخوة إعطاء مهلة للحلول السياسية للضغط على هذه القوات للانسحاب من أرض العراق الطاهرة".

وأضاف أنه "وجدنا بالدليل القاطع أن الإدارة الأمريكية ازدادت عتوا وطغيانا وقامت بالمزيد من الاعتداءات حتى شملت قوات الجيش والشرطة بل وشملت المطارات المدنية وأرواح المدنيين، لذلك اجتمع الغيارى من فصائل المقاومة العراقية لتثبيت موقفهم التاريخي في هذا الوقت المهم ضمن الرسائل التالية".

وتابع بيان الفصائل أن "الرسالة الأولى إلى قوات الاحتلال الأمريكي بعد رفضكم الانصياع لقرار شعب العراق وبرلمانه وحكومته وعدم سحب قواتكم واستمراركم بالاعتداء على سيادة العراق وأرواح أبنائه فقد أثبتم أنكم قوات احتلال للجميع وأنكم لا تحترمون إلا لغة القوة، وعلى هذا الأساس سيتم التعامل معكم، وعليكم أن تعلموا أن كل العمليات التي حصلت ضدكم لم تكن إلا رد بسيط على اعتداءاتكم لأن قرارالعمليات لم يكن قد اتخذ في ذلك الوقت، ورغم ذلك أنتم لم تستطيعوا تحمل هذا الرد البسيط قياسا القدرة فصائل المقاومة مجتمعة ولم تستطيعوا الاستمرار بالتواجد في أغلب القواعد التي كنتم تتواجدون فيها واضطررتم إلى سحب قواتكم وتركيزها في قواعد محددة وجلب منظومات الدفاع الجوي لحمايتهم، فكيف سيكون حالكم إذا قررت كل فصائل المقاومة التصدي لكم في آن واحد وأن تحول أرض العراق وسماءه جحيما عليكم".

وأوضح "نعلم أن كل تهديداتكم الأخيرة باستهداف فصائل وقادة المقاومة لم تكن إلا محاولة للتغطية على هزيمتكم وأنكم أضعف من أن تدخلوا الحرب مع فصائل المقاومة العراقية التي يعرف قادتكم العسكريون مقدار قوتها لأنهم جربوها في فترة احتلالكم السابقة، وكشفتم ذلك بتهديدكم بتصعيد العدوان في العراق في الوقت الذي يعاني شعبه من وباء كورونا حقيقتكم وأنكم لا تهتمون لهذا الشعب العزيز بخلاف ما تدعونه في الإعلام".

وتابعت الفصائل الموالية إلى طهران أن "الرسالة الثانية، إلى القوى السياسية نعلن عن موقفنا الثابت والمبدئي الرافض لتمرير مرشح الاستخبارات الأمريكية المدعو عدنان الزرفي ونحذر رئيس الجمهورية بأنه بترشيحه لهذا الشخص فإنه خالف إرادة المتظاهرين وتوجيهات المرجعية الدينية بتقديم مرشح جدلي متهم بالفساد وهو بذلك يتعمد تهديد السلم الأهلي وهو الأمر الذي لن نسمح به وسنبذل كل جهدنا من أجل المحافظة على الاستقرار والأمان في البلد، وفي الوقت الذي ندين دعم بعض أعضاء البرلمان بتمرير هذا العميل وأنها وصمة عار بحقهم ندعوهم إلى الاعتذار والتراجع عن هذا الخطأ، وكلنا أمل بالبقية من أعضاء البرلمان وهم الأكثر على إفشال هذه المؤامرة التي تريد رهن مستقبل العراق وثرواته بترامب الذي يريد سرقة النفط العراقي وكل خيراته".

وختم البيان المشترك بأن "الرسالة الثالثة إلى شعبنا الكريم نعاهدكم على أن نبقى الجنود الأوفياء للدفاع عنكم والتضحية من أجلكم وأننا لن نترك أمريكا تستمر باحتلال أرضنا الطاهرة وتسرق ثرواتنا وتقسم دولتنا من أجل ربيبهم الكيان الصهيوني، وكذلك نعاهدكم أنكم كما وجدتمونا أمامكم في مواجهة تهدید داعش فإنكم ستجدوننا موجودين في كل أزمة أو تهدید نضحي بأرواحنا من أجلكم وهذا يشمل العدو الجديد لأرواح العراقيين فايروس كورونا وليس هذا منا عليكم بل هو واجبنا لأننا أبناؤكم".

 وقال رئيس مركز التفكير السياسي إحسان الشمري، لـ"إرم نيوز"، إن "بيان الفصائل المسلحة تجاه الزرفي، جاء بعد زيارة قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني إسماعيل قاآني إلى العاصمة بغداد، فهو يدل على فشل مهمة قاآني لرفض الزرفي شيعيا".

وبين الشمري أن "تدخل الفصائل، بهذا القرار السياسي، هي محاولة الفصائل التحكم بالقرار  الشيعي، وهو تبادل أدوار بين الفتح والفصائل بخصوص الرفض".

وأضاف أن "بيان الفصائل المشترك، هو رسالة للقوى السياسية السنية والكُردية للتراجع عن التأييد، لكن حتى اللحظة، رئيس الوزراء المكلف عدنان الزرفي، يحقق أغلبية برلمانية، سوف تصوت له داخل البرلمان العراقي، ولهذا جاء هذا البيان من أجل إفشال هذه الأغلبية من خلال التهديد والوعيد".

وكلف رئيس الجمهورية العراقي، برهم صالح، النائب عدنان الزرفي بتشكيل الحكومة الشهر الماضي، وسط خلافات حادة داخل ”البيت الشيعي“ إزاء هذا التكليف.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com