السيسي يطمئن المصريين على المستقبل بعد أحداث دامية
السيسي يطمئن المصريين على المستقبل بعد أحداث داميةالسيسي يطمئن المصريين على المستقبل بعد أحداث دامية

السيسي يطمئن المصريين على المستقبل بعد أحداث دامية

سعى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى طمأنة الشعب بأن البلاد تمضي في الطريق الصحيح فيما يتعلق بالسياسة الخارجية والاقتصاد بعد سلسلة من الحوادث الدامية التي شهدتها البلاد مؤخرا.

جاء ذلك في كلمة تلفزيونية مسجلة أذيعت مساء اليوم الأحد وحرص السيسي خلالها على التفاؤل بالمستقبل لتبديد حالة الحزن في البلاد مع انتهاء حالة الحداد التي أعلنتها البلاد بعد ذبح 21 مصريا علي يد تنظيم داعش بليبيا.

وإلى جانب ذبح العمال في ليبيا قتل 22 مشجعا في أحداث عنف قبل مباراة لكرة القدم في وقت سابق هذا الشهر كما قتل 30 على الأقل من قوات الجيش والشرطة في هجمات متزامنة بسيناء الشهر الماضي.

ويرى مراقبون أن الهدف الأساسي للخطاب تمثل في رفع الحالة المعنوية للمصريين و الرد على حملة التشكيك في المشروعات الاقتصادية، فضلا عن إعادة الزخم إلى العلاقات بين القاهرة والعواصم الخليجية، وذلك ردا على تكهنات بتضرر العلاقات بعد تسريبات مزعومة له تتضمن إساءات لبعض الدول في المنطقة.

واستهل السيسي كلمته بالإشارة إلى أنها تتضمن ثلاث محاور أولها رغبته في التواصل مع الرأي العام مرة واحدة على الأقل كل شهر، فضلا عن تقديم "كشف حساب" بما تم إنجازه في الأشهر السبعة التي تولى خلالها الرئاسة وكذلك التطرق إلي عدد من الملفات الملحة خارجيا وداخليا.

وحملت كلمة السيسي نبرة تفاؤل وثقة في المستقبل ما يشير إلى رغبته في تجاوز أجواء الغضب و الانفعال التي ميزت خطابات الرئيس المصري مؤخرا في أعقاب الأحداث الدامية في البلاد.

وأراد السيسي على ما يبدو استعادة زمام المبادرة بإلقاء خطاب في أجواء هادئة مهد لها بزيارة مفاجئة لمشروع قناة السويس الجديدة وتفقد مواقع الحفر بها في إشارة إلى عدم تأثر المشاريع الاقتصادية بالاضطرابات والأحداث الأمنية المتتالية.

وقال السيسي إن "سياسة الصبر" التي انتهجتها بلاده مع العالم الخارجي أتت بنتائج جيدة في أوروبا وأفريقيا.

وأشار إلى إنهاء تجميد عضوية مصر في الاتحاد الإفريقي ومساندة القارة السمراء لترشح القاهرة للعضوية غير الدائمة بمجلس الأمن، مضيفا أن العلاقات بين القاهرة وأديس أبابا في تحسن، وأن صفقة الطائرات رافال الفرنسية هي إحدى تجليات تحسن العلاقات الخارجية حيث تم إنجازها في وقت قياسي وباستجابة من الرئيس الفرنسي لكافة الشروط المصرية .

ولفت إلي أن التعاون في مجال الطاقة النووية للأغراض السلمية هو أحد مكاسب التقارب مع موسكو حيث تسعى مصر إلى تنويع مصادر الطاقة، مشددا على أنه لا داعي لأي مخاوف من اتجاه مصر لبناء المفاعلات النووية.

وقال إن التقارب مع موسكو ليس موجها ضد أحد، فمصر منفتحة على الجميع و علاقتها بواشنطن إستراتيجية.

وأعاد السيسي التأكيد علي أن الجيش المصري لا يعتدي أو يغزو أو يهاجم وجاءت ضرباته الجوية ضد معاقل المتشددين في ليبيا ردا على "مذبحة ارتكبت بحق مواطنين أبرياء" ، نافيا مزاعم عن سقوط مدنيين ضحايا الغارات المصرية، كاشفا النقاب لأول مرة عن وجود فرصة في شهر رمضان الماضي لاصطياد حشود كبيرة للمجموعات "الإرهابية" لكن الجيش امتنع عن قصفها نتيجة وجود أطفال.

وأعلن السيسي إطلاق مشروع تتولاه مؤسسة الرئاسة لتأهيل مئات الشباب للمشاركة السياسية، بالإضافة إلى مشروعات وشيكة لتشغيل العاطلين عن العمل، كما كشف النقاب عن خطط لتطوير القرى الأشد فقرا، كما أعلن عن تخصيص مليار جنيه لتطوير منطقة " الدويقة " في مستهل مشروع إعادة تطوير العشوائيات.

وتمني الرئيس المصري من قادة الأحزاب و القوى السياسية عدم تحويل المنافسة في الانتخابات البرلمانية إلى مدخل لتمزيق الوحدة الداخلية للبلاد.

وأكد السيسي على أن الجاني لن يفلت من العقاب في قضيتي مقتل الناشطة السياسية شيماء الصباغ و سقوط قتلى استاد الدفاع الجوي من جماهير نادي الزمالك بمجرد انتهاء من تحقيقات النيابة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com