المزارع الفلسطينية مستهدفة من كلاب المستوطنات القريبة
المزارع الفلسطينية مستهدفة من كلاب المستوطنات القريبةالمزارع الفلسطينية مستهدفة من كلاب المستوطنات القريبة

المزارع الفلسطينية مستهدفة من كلاب المستوطنات القريبة

القدس المحتلة- اقتطعتالمستوطنات الإسرائيلية والمحيطة بالقرى والبلدات الفلسطينية الأراضي الزراعية وسلبت المواطنين أرضهم وحدّت من زرعهم واثقلتهم اقتصاديًا بعد الخسائر التي منيو بها، ليضاف إلى كل هذه المصائب، أن تقوم كلاب وخنازير المستوطنين بمهاجمة المَزارع الفلسطينية وتقتل رؤوس الاغنام والخراف فيها.

ومحافظة سلفيت هي المحافظة الأكثر والأكبر من حيث عدد المستوطنات المحيطة بها، وشهدت أصعب اللحظات بعد الخسارة الاقتصادية الكبيرة والتي مُنِي بها المزارع محمود مرعي من بلدة قراوة بني حسان التابعة للمحافظة، بعد أن هاجم قطيع من الكلاب الضالة مزرعته وقتل 30 رأس غنم فيها.

ويقول المزارع محمود مرعي، والذي يملك مزرعتين للأغنام: خرجنا من البيت في حدود الساعة الثالثة والنصف بعد أن سمعنا ضجيجًا في الخارج، وصُدمنا من المنظر المريع الذي وجدناه، وهو 7 كلاب ضالة ملطخة بالدماء بعد أن قتلت 30 رأس غنم وخراف، في مزرعتي القريبة من منزلي.

ويضيف، في اليوم السابق للحادثة توقف المنخفض وهدأت الأمطار ففتحت النوافذ في المزرعة لتهوية الأغنام، فهي تحتاج بشكل دوري لتغير الهواء المحيط بها، ولكني لم اتوقع ماحصل وان تدخل الكلاب من النوافذ على مزرعتي التي تحوي 100 رأس غنم.

ويؤكد مرعي أن محافظة سلفيت وقراها محاطة بعدد كبير من المستوطنات الإسرائيلية، "حيث سمعنا من المواطنين بأن مستوطنين مستوطنة "ياكير" قامو بإحضار سيارة كلاب وأفلتوها في المراعي والأراضي، والمثير للدهشة أن هذه الكلاب ليست كالكلاب العادية تتأثر وتخاف من الحجارة أو أنها تهرب إن رأت انسانًا، بالعكس فهي "وقحة" لا يخيفها شيء، ولا تهجم على الخراف للأكل فهي تهجم وتخنقها وتتركها فقط".

ويشير إلى أن المزارعين والمواطنين اشتكو سابقًا من كلاب وخنازير المستوطنات، ولكن المجلس البلدي ووزارة الزراعة لم تقدم لهم السموم، فليس بمقدورهم شراءها وتوزيعها.

كما أن السموم القاتلة للكلاب لا تباع إلا في إسرائيل، التي قامت مؤخرًا بتخفيف درجة فعالية السم، ولذلك لم يعد يجدي نفعًا أي سم نضعه لها، وفق ما قالت وحدة البيطرة للمزارع مرعي.

وطالب مرعي وزارة الزراعة والبلدية والمسؤولين أن يقدمو السموم لهم لقتل الكلاب، وان يقوموا بتعويضه قدر المستطاع، فالمزرعة مصدر رزقه الوحيد والوضع الاقتصادي صعب للغاية، كما أن المزرعة تعيل 8 عائلات.

بدوره، قال مدير زراعة سلفيت إبراهيم الحمد، أن الحادثة مفجعة ولم تحدث من قبل في سلفيت بهذا الكم، على الرغم من أن هناك حوادث فردية تحدث بأن تهاجم كلاب غنمة واحدة أو اثنتين.

وأكد أنهم سيخاطبو البلديات و ينفذو حملة لمكافحة الكلاب الضالة بالسموم، بالتنسيق مع وحدة البيطرة ووزراة الصحة.

وأشار الحمد إلى أنه قبل الانتفاضة كانت وزارة الزراعة تشتري السم من إسرائيل، ولكن بعد الانتفاضة امتنعو عن تزويدنا به لحجج أمنية، وتفاقم الوضع كثيرًا وزادت اعداد الكلاب لأن البيطرة توقفت عن مكافحتها لانه لايوجد السموم المسمى" ستركنين".

وأضاف أنه وبسبب ارتفاع أسعارها يمكن استخدام مبيدات بديلة زراعية، فبعض البلديات استخدمتها وكافحت الكلاب كبلدية سلفيت وبديا، لكن المشكلة أن هذا الموضوع بحاجة لوقفة وتضامن كبير حتى يعمل الكل لمكافحتها معا، و يحب على كل مجلس أن يشتري سموم من نوعيات بديلة بالتنسيق مع وزارة الصحة والبيئة و قسم البيطرة في عملية الاستخدام.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com