ليبيا : تفجيرات القبة رد "داعش" على محاصرة سرت
ليبيا : تفجيرات القبة رد "داعش" على محاصرة سرتليبيا : تفجيرات القبة رد "داعش" على محاصرة سرت

ليبيا : تفجيرات القبة رد "داعش" على محاصرة سرت

طرابلس - هزت بلدة القبة الصغيرة التي تقع في منطقة الجبل الأخضر شرق ليبيا ثلاثة انفجارات انتحارية من قبل تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، مخلفة أكثر من 40 قتيلاً و70 جريحا من المدنيين، وهو الهجوم الانتحاري الأعنف الذي تشهده ليبيا منذ سقوط نظام معمر القذافي قبل أكثر من ثلاث سنوات .



وأوضح مصدر بالحكومة الليبية المعترف بها دولياً في حديثه مع "إرم" عبر الهاتف من مدينة البيضاء مقر الحكومة، بأن معلومات استخباراتية أولية تؤكد وجود صلات قوية بين التفجيرات الانتحارية التي شهدتها القبة وبين عناصر تنظيم الدولة الذي يتخذ من مدينة سرت الساحلية قاعدة قوية ويتحصن فيها بعد سقوطها بالكامل .

وأضاف المصدر بشأن علاقة التنظيم بعملية هو مسؤول عليها، أجاب "لقد قام تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، بتنفيذ عملية في شرق البلاد حيث يتمركز قادة الجيش الليبي والسلطات المعترف بها دوليا، بعد الاتصالات المكثفة التي أجريت ولا تزال بين قادة كبار في الجيش المصري ونظيره الليبي وإمكانية توجيه ضربات مركزة تستهدف مدينة سرت التي يتحصن فيها تنظيم الدولة ".

وكان تنظيم الدولة الإسلامية (ولاية برقة) شرق ليبيا، تبنى مسؤولية تنفيذ ثلاثة هجمات قادها انتحاريون، وقعت يوم أمس الجمعة في مواقع ببلدة القبة بالجبل الأخضر خلفت أكثر من 40 قتيلاً وأكثر من 70 جريحا.

وبحسب مواقع الكترونية على الانترنت مرتبطة بتنظيم الدولة، فقد نفذ من وصفهم التنظيم بـ "اثنين من فوارس الخلافة (أبو عبد الله الجزراوي – بتار الليبي) نفذا عمليتين استشهاديتين بسيارتين مفخختين، مستهدفة غرفة عمليات الطاغوت حفتر في شرق البلاد"، وأن العملية جاءت "ثأرا لدماء أهلنا المسلمين في مدينة درنة وانتقاما من حكومة طبرق المتآمرة على قتلهم، ورسالة لكل من تسول له نفسه الاعتداء على جند الخلافة وعامة المسلمين"، ردا على قصف الطيران المصري معاقل المتطرفين ردا على ذبح 21 مصريا قبطياً الأسبوع الماضي .

كما نوه المصدر في حكومة الثني بأن التنظيم يحاول تشتيت انتباه ومحاولة بث رسائل مختلفة تؤكد قدرته على الضرب في أي مواقع أو مدينة في ليبيا، وبالتالي يخفف الضغط على سرت التي يتوقع أن تشهد عملية عسكرية واسعة برا وجوا سواء من الجيش الليبي الذي يحضر لضربها بالتنسيق مع الطيران المصري أو من الجماعات التابعة لمدينة مصراتة، والتي بحسب المعلومات الواردة تؤكد انهيار المفاوضات مع قادة التنظيم على تسليم المدينة سلمياً دون قتال .

وتحاول الجماعات التابعة للمؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته السيطرة على سرت لقربها من الحقول النفطية، حيث تجري عمليات عسكرية بين قوات الشروق التابعة لفجر ليبيا وبين قوات حرس المنشآت النفطية بالجيش الليبي المتمركزة بمنطقة الهلال النفطي الغنية .

هذا وينشط تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في ليبيا، بشكل غير مسبوق خلال الأسابيع القليلة، وبحسب محللين فإن التنظيم يحاول إقامة إمارة له وسط ليبيا، وتحديدا بالقرب من مواقع الحقول النفطية الغنية، وسيطر قبل 10 أيام على مدينة سرت الاستراتيجية (450) شرق العاصمة طرابلس، مع غياب شبه تام لأي تواجد للقوات الحكومية فيها .

وتعد مدينة سرت مسقط رأس العقيد الراحل معمر القذافي، من المدن التي تحظى بعمق استراتيجي حيث تطل من ناحيتها الغربية مع الحقول والموانئ النفطية، التي تمثل أكثر من 60 من إنتاج ليبيا من النفط الخام .

كما تعد طرقها الصحراوية مهمة، وترتبط بالعاصمة طرابلس عبر مصراتة بالإضافة إلى ضاحيتها الجنوبية، التي تؤدي إلى مناطق جنوب البلاد حيث تتواجد مخازن ضخمة للسلاح وقواعد عسكرية مهمة .

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com