التحالف يضعف حلم داعش
التحالف يضعف حلم داعشالتحالف يضعف حلم داعش

التحالف يضعف حلم داعش

تهاجم القوات التي تدعمها الولايات المتحدة الأمريكية عددا من المواقع الحيوية لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" منذ عدة أسابيع، حيث هدفت هذه الهجمات الى إضعاف سيطرة التنظيم في المنطقة عبر سلسلة من المعارك في مناطق مختلفة.

وتعتبر أهم الإنجازات لتلك الهجمات، السيطرة على جزء من الطريق الذي يعتبر شريان حياة تنظيم الدولة، وهو الطريق الذي يربط بين معاقلهم في مدينة الموصل وعاصمتهم في شمال شرق سوريا الرقة.

وفي مقال للكاتبة الأمريكية إيرين كانينغهام، نشرته صحيفة واشنطن بوست، قالت: "إن ما يقوم به تنظيم الدولة الإسلامية من أعمال وحشية تحت عباءة الإسلام آثار قلق المجتمع الدولي، فحرق أسير طيار أردني وقطع رؤوس 21 مسيحي مصري على يد أتباعهم في ليبيا أمر لا يمكن السكوت عنه".

وأضافت كانينغهام أن مقاتلي الدولة الإسلامية تعرضوا في أواخر يناير لنكسة جراء استيلاء القوات الكردية على امتداد الطريق الرئيسي السريع عند بلدة كيش غرب الموصل. ولكن تنظيم الدولة اﻹسلامية لا يزال يستخدم ذلك الطريق عبر الالتفاف حول بلدة كيش وسلوك الطريق السريع مرة أخرى.

وفي ذات السياق، قال الخبير الأمني العراقي هاشم الهاشمي "ان تمكنت القوات الكردية من الحفاظ على هذا الجزء وتوسيع سيطرتها حتى تشمل الطريق الرئيسي بأكمله فسوف تقسم تنظيم الدولة الإسلامية من النصف وسيقع المتطرفون في الحصار وهذا صعب جدا عليهم".

ويقول المحللون إن سد الطرق السريعة بوجه المقاتلين السنيين سيدفعهم إلى الاعتماد على طرق أطول وأكثر خطورة لنقل الناس والعملة والأسلحة. كما أن السيطرة على هذا الطريق الرئيسي لن يكون مجرد هزيمة لوجستية للتنظيم بل هزيمة نفسية أيضا.

وتقول مديرة الأبحاث في معهد دراسات الحرب بواشنطن جيسيكا لويس، إن فقدان تنظيم الدولة اﻹسلامية الطريق الرئيسي الذي يربط بين أراضي دولة الخلافة المزعومة، بمثابة هزيمة نفسية للتنظيم، لأن تلك الهزيمة تظهره في عيون مؤيديه بأنه غير قادر على حماية أراضيه".

وبين المحللون أن عمليات تنظيم الدولة الإسلامية في الموصل ستتعرض للخطر في حال خسرت السيطرة على الطريق الرئيسي. حيث ستبدأ بالبحث عن طرق متعرجة بديلة في وسط صحراء قاحلة للحصول على الإمدادات من مدينة الرقة مما يجعلها عرضة أكثر لهجمات قوات التحالف الجوية التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية أو القوات العراقية برا.

وأوضح الهاشمي أن لم يتمكن المقاتلون في الموصل من الاتصال بتنظيمهم في سوريا عندها سيتحطم أمل الدولة التي يحلمون بها. و أضاف أنهم يرغبون بإذابة الحدود العراقية السورية ولكنهم ان لم يتمكنوا من الذهاب والإياب بين الدولتين سيذهب أملهم بالدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام أدراج الرياح".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com