من يقف وراء محاولة اغتيال حمدوك؟‎
من يقف وراء محاولة اغتيال حمدوك؟‎من يقف وراء محاولة اغتيال حمدوك؟‎

من يقف وراء محاولة اغتيال حمدوك؟‎

أثارت محاولة اغتيال رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، في تفجير تزامن مع مرور موكبه في العاصمة الخرطوم، العديد من التساؤلات عمن يقف وراء محاولة الاغتيال الفاشلة.

وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، وجه ناشطون الاتهامات إلى تورط جهات داخلية، منها بقايا نظام الرئيس المخلوع عمر البشير واتهامات أخرى خارجية.

ولا تزال السلطات تتحرى شأن مشتبه أجنبي يملك محلا تجاريا في موقع استهداف سيارة رئيس الوزراء بالقرب من سجن كوبر حيث يقبع البشير وقيادات نظامه السابق.

ويرى المحلل السياسي وأستاذ القانون الدولي، صلاح الدومة، أن نظام البشير وفلول الإسلاميين هم من يقفون وراء حادثة محاولة اغتيال رئيس الوزراء.

وأفاد الدومة في حديثه لـ"إرم نيوز"، أن "نظام الإنقاذ متورط في محاولة اغتيال حمدوك صباح اليوم الإثنين".

وقال إن الغرض من التفجير الإرهابي ليس قتل حمدوك؛ إنما رسالة لرئيس الوزراء، ونائب رئيس مجلس السيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، ورئيس الخزانة الأمريكية الذي يزور البلاد هذه الأيام.

ورجح الخبير الأمني، الفريق عثمان بليلة، أن يكون الترتيب والتخطيط والتنفيذ لاغتيال رئيس الوزراء، من خارج السودان، وقال إن تاريخ البلاد لم تحدث فيه اغتيالات سياسية أو محاولات تفجير لسياسيين.

الإخوان في قفص الاتهام

وقال بليلة لـ"إرم نيوز"، "إنه من المرجح أن يكون الأمر قد تم من الخارج"، مشيرا إلى الخلية الإرهابية التابعة لجماعة الإخوان المصرية التي تم ضبطها في العاصمة الخرطوم الشهر الماضي، واعترافها بالتخطيط لتفجيرات إرهابية لمواقع وقيادات في الحكومة الانتقالية التي أعقبت حكم الرئيس عمر البشير في البلاد.

ويذهب الصحفي والمحلل السياسي، يوسف سراج، إلى أن أقرب المستفيدين من محاولة اغتيال حمدوك، من وضعتهم سياسات حمدوك في عين العاصفة.

وقال إن برنامج حمدوك السياسي والتنفيذي يشتمل على تفكيك الدولة العميقة لنظام الإخوان، وإن كان الكثيرون قد أخذوا عليه اللين والتساهل، وإنه رجل يجنح للوفاق أكثر من القوة، إلا أن سياسات الحكومة الانتقالية ظلت تمضي في سياسات تفكيك نظام الإنقاذ، وبدأت الأمور تمس عناصر وأذرع الإسلاميين داخل الدولة.

 وأضاف: "واضح أنهم متأثرون مباشرة بسياسات حمدوك".

الاستهداف يعيد الألق لحمدوك

وأفاد سراج في حديثه لـ "إرم نيوز"، أن التوقيت تزامن مع أن يكون حمدوك في أصعب لحظاته في العمل التنفيذي وحكومته مجابهة بتحديات ويختلف التوقيت بسقف الآمال مقارنة ببدء تسلمه منصب رئاسة الحكومة.

وذكر أن محاولة اغتيال حمدوك أعادته للمشهد السياسي، لأن الثورة السودانية فيها جانب كبير من الوعي، وحمدوك يمثل رمزية لثورة ديسمبر وانتصاراتها والثقة فيه أكبر من أي مكون في الحكومة.

وقال سراج، إن حمدوك نجح لحد كبير في تحريك ملفات خارجية هي الأهم، آخرها مشروع القرار الأمريكي لدعم التوجه الديمقراطي ودعم المدنية، معتبرا أن ذلك "يغلق الباب أمام أي مغامرات، وهو ضيق على المغامرين ودعاة الانقلابات".

ويرى سراج بأن حمدوك يمتاز بإتقان الملفات، ما تسبب في مخاوف من الدوائر الداخلية والمستفيدين من النظام السابق، إلى جانب المجموعات المتشددة التي كانت تتماهى مع نظام البشير، وقال: "هولاء لهم منابر، وهم الآن يطلقون الانتقادات لحكومة حمدوك وكل هذه الاتجاهات تكون في دائرة الاتهام".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com