البرلمان العراقي يعقد جلسة حاسمة للتصويت على حكومة علاوي

يعقد البرلمان العراقي، اليوم الخميس، جلسة حاسمة للتصويت على حكومة رئيس الوزراء المكلف محمد توفيق علاوي.

وقال مصدر برلماني لـ"إرم نيوز"، إن "رئيس الوزراء قدم تشكيلة حكومته إلى رئاسة المجلس، بعدما أجرى نحو 5 تغييرات؛ بسبب اعتراضات بعض الكتل، فضلا عن اعتذار 3 وزراء عن تسلم مناصبهم".

وتداولت وسائل إعلام عراقية، وناشطون، وثيقة تظهر التشكيلة الحكومية المفترض عرضها على البرلمان، يوم غد، وضمت عددا من الشخصيات المستقلة، مثل: "المحلل السياسي واثق الهاشمي لوزارة الثقافة، مظهر محمد صالح الخبير الاقتصادي لوزارة التخطيط، مزاحم الخياط رئيس جامعة الموصل لوزارة التعليم العالي، والخبير الاقتصادي باسم جميل أنطون لوزارة الهجرة والمهجرين".

وفي أحدث المواقف السياسية، أعلن المتحدث باسم تحالف القوى العراقية (أكبر كتلة سنية، 40 نائبا) النائب فالح العيساوي، عدم حضور أعضاء تحالفه الجلسة.

كما عقدت الكتل الكردية، صباح الخميس، اجتماعا لتكوين موقف إزاء حكومة علاوي، لكنها أنهت الاجتماع دون التوصل إلى موقف موحد؛ ما يعكس حالة الخلافات داخل هذه الكتل.

وتقول الأحزاب السنية والكردية، إن علاوي لم تتوافر فيه شروط التكنوقراط، وهو قادم من الوسط السياسي الشيعي، وبالتالي لا يمكنه الحديث عن حكومة تكنوقراط، يستبعد من خلالها السنة والكرد، وستكون أغلبية شيعية حاضرة فيها.

وقال علاوي، في تغريدة، الأربعاء، عبر "تويتر": "سيكون التصويت على أول كابينة من مرشحين مستقلين أكفاء نزيهين، سيعيدون للشعب حقه وللعراق هيبته، وإن غدا موعد التقاء الشرفاء من أعضاء مجلس النواب أصحاب المواقف الوطنية الذين صمدوا أمام التحديات الكبيرة مع الشعب الذي قاوم القتل والقمع".

ويحظى علاوي بدعم أغلب الكتل الشيعية، التي جاءت به للخروج من أزمة الاحتجاجات وسقوط آلاف الضحايا، لكن رفضه منح القوى السنية والكردية تمثيلا وزاريا في حكومته، تسبب بخلافات عميقة مع تلك الكتل، التي أعلنت رفضها مساندته.