أكراد سوريا يرفضون مقترحا أمميا بإيصال المساعدات لمناطقهم عبر تركيا
أكراد سوريا يرفضون مقترحا أمميا بإيصال المساعدات لمناطقهم عبر تركياأكراد سوريا يرفضون مقترحا أمميا بإيصال المساعدات لمناطقهم عبر تركيا

أكراد سوريا يرفضون مقترحا أمميا بإيصال المساعدات لمناطقهم عبر تركيا

رفضت الإدارة الذاتية الكردية، التي تدير مناطق في شمال شرق سوريا (شرق الفرات)، اليوم الأحد، مقترحا أمميا بإدخال مساعدات إلى مناطقها عبر معبر "تل أبيض" الحدودي بين سوريا وتركيا.

ويوم أمس السبت، اقترحت الأمم المتحدة، إمكانية استخدام معبر "تل أبيض"، لإيصال مساعدات للمدنيين في شمال شرق سوريا، بعد أن منعت روسيا والصين المنظمة الدولية من استخدام معبر على الحدود العراقية لذلك الغرض.

وسمح مجلس الأمن الدولي، الشهر الماضي، باستمرار عملية تقديم مساعدات عبر الحدود من موقعين في تركيا لمدة 6 أشهر، لكنه ألغى معبري "اليعربية" من العراق، و"الرمثا" من الأردن؛ بسبب معارضة روسيا والصين.

وقال آلدار خليل، عضو الهيئة التنفيذية لحركة المجتمع الديمقراطي، وهي إحدى الأطر السياسية للإدارة الذاتية الكردية، إن اقتراح الأمم المتحدة إيصال المساعدات إلى شمال سوريا عبر معابر تحت سيطرة ما وصفها بـ"الاحتلال التركي"، دعم علني للمشروع التركي في سوريا، تحت مسميات إنسانية.

وأوضح خليل، أن الاقتراح الأممي هو افتقار واضح للتفرقة بين من وصفهم بـ"الإرهابيين"، وبين الشعب السوري، من قبل الأمم المتحدة.

وشدد المسؤول الكردي على أن تلك المقترحات تعبر عن دور سلبي لا يليق بمؤسسة كالأمم المتحدة، وتشويه لدورها الحيادي والساعي لإرساء العدالة والسلام.

وكانت أنقرة قد شنت عملية عسكرية، في الـ9 من شهر تشرين الأول/أكتوبر من العام الماضي، سيطرت إثرها على المنطقة الممتدة من مدينة رأس العين إلى تل أبيض شرق الفرات.

وتسببت العملية التركية في نزوح نحو 300 ألف شخص، بحسب منظمات محلية، يحتاجون إلى مساعدات إنسانية، فضلا عن مخيمات للاجئين، أبرزها مخيم الهول، موجودة مسبقا ضمن مناطق الإدارة الذاتية، وهي كذلك تحتاج إلى مساعدات مماثلة.

وكان مجلس الأمن طلب من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، العودة هذا الشهر باقتراح بشأن أي بديل ممكن لمعبر "اليعربية" بين سوريا والعراق؛ لضمان وصول المساعدات.

 وكان دبلوماسيون غربيون قالوا إن إغلاق معبر اليعربية، بين العراق وسوريا، قطع نحو 40% من المساعدات الطبية لشمال شرق سوريا.

وكتب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس في تقريره لمجلس الأمن، يوم أمس السبت، "إذا لم يتم العثور على بديل مناسب لليعربية لنقل الأغراض الطبية، فإن الفجوة بين الإغاثة والاحتياجات الإنسانية ستتسع".

وأضاف: "من منظور أمني ولوجيستي، في الظروف الحالية، يمثل معبر تل أبيض الحدودي أكثر بديل مناسب.. في غياب موافقة الحكومة السورية والدول المجاورة لاستخدام المعابر الحدودية إلى شمال شرق سوريا، فسيحتاج مجلس الأمن لمنح الأمم المتحدة وشركائها التنفيذيين تفويضا باستخدام معابر إضافية".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com