الخلاف على حكومة علاوي يشتت أكبر تحالف سني في العراق
الخلاف على حكومة علاوي يشتت أكبر تحالف سني في العراقالخلاف على حكومة علاوي يشتت أكبر تحالف سني في العراق

الخلاف على حكومة علاوي يشتت أكبر تحالف سني في العراق

تعرض تحالف القوى العراقية (أكبر تحالف سني) إلى تصدع في صفوفه؛ إثر خلافات أعضائه بشأن حكومة رئيس الوزراء المكلف محمد توفيق علاوي.

وتحالف القوى يتزعمه رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، ويضم في عضويته أغلب الكتل والأحزاب السنية، ويمتلك أكثر من 40 نائباً في البرلمان.

ويوم أمس، أعلن التحالف استبعاد حزب المسار المدني، برئاسة النائب مثنى السامرائي، من صفوفه؛ بسبب ما قاله إنه لم يلتزم بالأهداف والمبادئ التي شُكل من أجلها التحالف، وتغليبه للمصالح الشخصية على مصالح المدن المحررة.

وبحسب برلماني في تحالف القوى، فإن "سجالاً عنيفاً جرى بين رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، والنائب السامرائي يوم الأربعاء، خلال اجتماع سياسي رسمي؛ بسبب الصدام الحاصل بين الطرفين، إذ يدعم السامرائي حكومة علاوي دون قيد أو شرط، ويطالب بمنحها الثقة في البرلمان".

وأضاف النائب، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، لـ"إرم نيوز"، أن "رفض السامرائي تطور إلى خلاف وسجال، فضلاً عن موقف السامرائي الداعم لحكومة علاوي دون قيد أو شرط، وهو مخالف لتوجه تحالف القوى الذي فرض شروطه وأعلنها بشكل رسمي، لينتهي الأمر باستبعاد النائب السامرائي".

كتلة جديدة برئاسة السامرائي

ومن شأن هذا الانقسام شطر تحالف القوى وانقسامه على نفسه، خاصة مع عزم بعض النواب الانضمام إلى كتلة "الوطن أولاً" التي أعلن عنها السامرائي، مثل النواب علي الصجري وكريم عفتان وقاسم الفهداوي، وآخرين.

وقال السامرائي في تغريدة عبر "تويتر": إن " تحالف الوطن أولاً الذي بدأت ملامحه تتشكل منذ أكثر من أسبوع، اكتملت أركانه وترسخت قناعاته باتجاه دعم تنفيذ مطالب الشعب وتحقيق الاستقرار، من خلال حكومة وطنية تحبط مشاريع الفاسدين الذين يرفعون شعار المحاصصة؛ وماضون في طريقنا".

وأعلن التحالف جملة شروط للموافقة على تمرير حكومة علاوي، أبرزها إلزام الحكومة بتضمين برنامجها إعلانا واضحا وصريحا لموعد إجراء الانتخابات البرلمانية المبكرة وخلال سنة من تاريخ تشكيلها، فضلاً عن حصر السلاح بيد الدولة، والقضاء على كل أشكال الجماعات المسلحة وعصابات الجريمة المنظمة.

كما اشترط التحالف أن تلتزم الحكومة باتخاذ خطوات وإجراءات جادة وفاعلة تضمن عودة آمنة وكريمة للنازحين، وتعويض المتضررين من العمليات والأخطاء العسكرية، وإطلاق سراح والكشف عن مصير المغيبين والمفقودين، وإعادة إعمار مدنهم التي دمرها الإرهاب.

بدوره، يرى المحلل السياسي أحمد العبيدي أن "الانشطار الحاصل في تحالف القوى العراقية يمثل مجمل الحالة في البلاد، حيث من المعتاد انسحاب بعض الأحزاب واستبعاد أخرى في مواسم تشكيل الحكومات، لكن ما حصل يمثل ضربة لتحالف القوى، الذي أكد مراراً تمسك أعضائه ووحدة صفه في مواجهة التحالفات السنية الأخرى".

وأضاف العبيدي خلال حديثه لـ"إرم نيوز" أن "حكومة علاوي ربما ستشق الصف الشيعي الداخلي، والكردي؛ بسبب الموقف منها، ولعْب رئيس الوزراء المكلف على المتناقضات في داخل تلك التحالفات، وهو ما يهدد قوة الحزام السياسي الداعم له في جلسة الإثنين المقبل، وبالتالي صعوبة تمرير حكومته".

ويوم أمس، دعا رئيس الوزراء المكلف محمد توفيق علاوي مجلس النواب إلى جلسة استثنائية، يوم الإثنين المقبل، للتصويت على حكومته، وسط انقسام واضح لدى أغلب المكونات بشأن تلك الحكومة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com