تركيا تنشئ 3 نقاط عسكرية جديدة في إدلب ورتل جديد إلى سوريا
كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الخميس، أن القوات التركية استقدمت رتلا عسكريا جديدا إلى سوريا وأنشأت 3 نقاط عسكرية.
وقال المرصد إنه رصد دخول رتل عسكري تركي من معبر كفرلوسين شمال إدلب، يتألف الرتل من 80 شاحنة وعربة مصفحة ودبابات.
وأنشأت القوات التركية نقطة عسكرية جديدة في قرية بزابور بجبل الزاوية وتمركزت قوات تركية أعلى قمة “النبي أيوب” الاستراتيجية التي تشرف على مناطق جبل الزاوية وسهل الغاب، إضافة إلى أجزاء من طريق حلب-اللاذقية الدولي.
ورصد المرصد السوري كذلك إنشاء نقطة عسكرية بالقرب من بلدة بسنقول الواقعة على ذات الطريق المعروف بـ “M4”.
وأوضح المرصد أن عدد النقاط التركية في منطقة “خفض التصعيد” ارتفع إلى 39 نقطة، كما ارتفع عدد الشاحنات والآليات العسكرية الذي وصل إلى الأراضي السورية خلال الفترة الممتدة من 2 فبراير وحتى الآن، إلى أكثر من 2535 شاحنة وآلية عسكرية تركية .
وحملت تلك الأرتال دبابات وناقلات جند ومدرعات وكبائن حراسة متنقلة مضادة للرصاص ورادارات عسكرية، فيما بلغ عدد الجنود الأتراك الذين انتشروا في إدلب وحلب خلال تلك الفترة أكثر من7300 جندي تركي.
توتر روسي تركي
في ذات الإطار، أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى أنه وفي ضوء التوتر التركي الروسي، قامت فصائل موالية لتركيا باستهداف مواقع قوات الجيش الحكومي السوري في ريف اللاذقية بالقرب من القاعدة الروسية “حميميم” بواسطة 4 صواريخ شديدة الانفجار، حيث تصدت الدفاعات الجوية لعدة أهداف.
ولفت إلى أن ذلك تزامن مع قصف نفذته القوات التركية والفصائل، استهدف تجمعات قوات النظام في مدينة سراقب والنيرب بريف إدلب.
محادثات جديدة
من جهته، قال وزير خارجية تركيا، مولود جاويش أوغلو، اليوم الخميس، إن "هناك قدرا من التقارب مع روسيا في المحادثات المتعلقة بمنطقة إدلب في سوريا"، لكنه أضاف أن "المناقشات ليست على المستوى المرجو بعد".
وأضاف أوغلو، في مقابلة تلفزيونية، لقناة (تي.آر.تي خبر) أن تركيا وروسيا ستكثفان المحادثات الخاصة بإدلب في الأيام المقبلة، مضيفا أن الرئيسين التركي والروسي قد يناقشان الأمر أيضا.
وتابع قائلاً: "لم نتوصل إلى النتائج المرجوة في محادثاتنا مع روسيا، ومن الممكن أن يلتقي زعيما البلدين"، مشددا على أنه "في حال كانت الولايات المتحدة الأمريكية تتقرب منّا بسبب خلافاتنا مع روسيا، فإننا نشكك في مصداقيتها".
في ذات الإطار قال مسؤول تركي إن أنقرة تناقش مع موسكو تسيير دوريات مشتركة في إدلب السورية كأحد خيارات ضمان الأمن في المنطقة.
