الخارجية الفلسطينية: نرفض تشكيل لجنة رسم "خرائط الضم" ولن نعترف بمخرجاتها
عبّرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية عن رفض فلسطين لما تسمى لجنة "رسم خرائط الضم الإسرائيلية – الأمريكية"، التي ستحدد مناطق "سيادة" الاحتلال التي ستفرضها على الأراضي الفلسطينية المحتلة، ضمن خطة السلام الأمريكية المعروفة إعلاميا بـ "صفقة القرن".
وأوضحت الوزارة في بيان صحفي لها اليوم الأحد، وصل "إرم نيوز" نسخة منه، أنها "ستواجه هذا الإجراء سياسيا وقانونيا ضمن الإجراءات المتاحة وفق مسؤولياتها".
وقالت الوزارة إن "دولة فلسطين بقيادتها وشعبها ومؤسساتها ترفض هذه اللجنة ومخرجاتها، وتدعو المجتمع الدولي لرفضها وإدانتها".
وعَدَّت الإعلان عن تشكيل اللجنة أنه "يشكل إمعانا في العدوان على شعبنا الفلسطيني وحقوقه، واستخفافا بالمواقف الدولية الرافضة للصفقة، وحذرت من تداعياتها الخطيرة على فرص تحقيق السلام وعلى الأمن والاستقرار في المنطقة برمتها، وتماديا في التمرد والانقلاب على القانون الدولي والشرعية الدولية وقراراتها".
وأكدت أن هذا التشكيل "يعكس عمق الشراكة بين ترمب ونتنياهو وحجم المؤامرة على القضية الفلسطينية كما لخصتها صفقة القرن، ويشرف على تنفيذها فِرق عمل متصهينة".
ولفت بيان الوزارة إلى أنها "تنظر بخطورة بالغة لهذه الخطوة الاستفزازية العدوانية، وتتعامل معها كجزء لا يتجزأ من صفقة القرن المشؤومة، وامتداد لإجراءات وتدابير الاحتلال الهادفة إلى حسم قضايا الوضع النهائي التفاوضية من جانب واحد وبالقوة".
وجدّد البيان التأكيد أن ضم سلطات الاحتلال لأي جزء من الأرض الفلسطينية المحتلة، يؤسس بوضوح لنظام فصل عنصري بغيض (الأبرتهايد) في فلسطين المحتلة، ويُجهِز نهائيا على ما تَبقى من الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين (الفلسطيني والإسرائيلي)".
وشدَّدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينيين على أن "لجنة الضمّ" المشتركة يضع بشكل نهائي الولايات المتحدة الأمريكية، بما يمثله موقف البيت الأبيض والإدارة الحالية، في مصاف الدول الراعية للإرهاب الإسرائيلي والداعمة له"، حسب بيان الوزارة.
وذكرت وسائل إعلام عبرية أمس السبت، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، اختار أعضاء لجنة رسم خرائط ستحدد مناطق "السيادة الإسرائيلية" التي ستفرضها على الأراضي الفلسطينية ضمن "صفقة القرن"، دون توضيح طبيعة هذه الخرائط.
ونقلت قناة "كان" الرسمية عن مسؤول أمريكي (لم تسمّه) أن اللجنة المُشكَّلة بدأت عملها بالفعل، وتضم في عضويتها عن الجانب الأمريكي كلا من سفير واشنطن لدى إسرائيل ديفيد فريدمان، وكبير مستشاريه آرييه لايتستون، ورئيس شؤون العلاقات الإسرائيلية -الفلسطينية في مجلس الأمن القومي الأمريكي سكوت ليث.
ووفق القناة ذاتها، فإن اللجنة عن الجانب الإسرائيلي، تتألف من وزير السياحة ياريف ليفين، وسفير "تل أبيب" لدى الولايات المتحدة رون ديرمر، ورونين بيرتس المدير التنفيذي لمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
