بالإجماع .. البرلمان السوري يدين "إبادة الأرمن" على يد العثمانيين

تبنى مجلس الشعب السوري (البرلمان)، اليوم الخميس، بالإجماع قرارا يدين ويقر جريمة الإبادة الجماعية المرتكبة بحق الأرمن على يد الدولة العثمانية، بداية القرن العشرين.

وجاء في نص القرار، وفقا لوكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا): "إن مجلس الشعب في الجمهورية العربية السورية في جلسته المنعقدة، الخميس 13-2-2020، يدين ويقر جريمة الإبادة الجماعية للأرمن على يد الدولة العثمانية، بداية القرن العشرين، كما يدين أي محاولة من أي جهة كانت لإنكار هذه الجريمة وتحريف الحقيقة التاريخية حولها، ويؤكد أن هذه الجريمة هي من أقسى الجرائم ضد الإنسانية وأفظعها".

وأقر المجلس أن "الأرمن والسريان والآشوريين وغيرهم، كانوا ضحية عمليات تصفية عرقية ممنهجة ومجازر جماعية على يد العثمانيين في تلك الفترة"، ودعا برلمانات العالم والرأي العام العالمي والمجتمع الدولي بأسره لإقرارها وإدانتها.

وتعترف 30 دولة بالإبادة الأرمنية التي راح ضحيتها، وفقا للمؤرخين، نحو مليون ونصف المليون أرمني  خلال الحرب العالمية الأولى (1914 _ 1018) على أيدي قوات السلطنة العثمانية، التي بنى الزعيم التركي مصطفى كمال (أتاتورك) جمهورية تركيا المعاصرة على أنقاضها.

وكان مجلس الشيوخ الأمريكي أقر، مطلع كانون الأول/ ديسمبر الماضي، بالإجماع قرارا يعترف بأن عمليات القتل الجماعي للأرمن قبل مئة عام إبادة جماعية، وذلك في خطوة أثارت غضب تركيا ووجهت ضربة للعلاقات بين أنقرة وواشنطن.

وتعترف تركيا بما تعرض له الأرمن، آنذاك، من مآس وويلات، ولكنها ترى أن ذلك كان نتيجة للاضطرابات والحرب الأهلية والمجاعات التي صاحبت الحرب العالمية الأولى، رافضة الإقرار بأنها كانت "إبادة عرقية جماعية"، مشيرة إلى أن تلك الوقائع تستخدم حاليا ضدها كورقة ضغط سياسية.

وخلص عدد كبير من المؤرخين والأكاديميين إلى أن ترحيل الأرمن وذبحهم خلال الحرب العالمية الأولى، يستوفيان التعريف القانوني لكلمة إبادة.