تقرير فرنسي: اتجاه السودان إلى التطبيع مع إسرائيل "خطوة تاريخية"
اعتبر تقرير فرنسي أن اتجاه السودان نحو تطبيع العلاقات مع إسرائيل مثّل "خطوة تاريخية" تم العمل عليها منذ سنوات، خصوصا بعد سقوط حكم الإسلاميين ممثلا في الرئيس السابق عمر البشير، لكنها قد تخلف تداعيات سلبية على السلطات السودانية الجديدة.
وقال تقرير نشرته صحيفة "لوموند"، إن اللقاء الذي جمع رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في أوغندا أعد في سرية مطلقة، حتى أن عناصر فاعلة في الحكومة السودانية لم تكن على علم به.
وأضاف التقرير أن إعلان البرهان ونتنياهو هذا التطبيع جاء تتويجا لتقارب بدأ منذ سنوات وهي مبادرة ذات أثر على أكثر من واجهة، ولكنها قد تخلف تداعيات سلبية على السلطات السودانية.
وأوضح التقرير أن السودان، البلد العضو في الجامعة العربية كان يعلن منذ استقلاله العداء لإسرائيل وكان لوقت طويل حليف لإيران تحت تأثير حكم الإسلاميين الذين تسلموا السلطة منذ 1989 برئاسة عمر البشير، وأن السودان كان أيضا مساندا لحركة "حماس" التي تتهمها إسرائيل بالإرهاب وبأنها تتلقى أسلحة من إيران وحلفائها.
وأكد التقرير أن التقارب بين إسرائيل والسودان بدأ منذ سنوات بخطى بطيئة لكنها تسارعت منذ إسقاط حكم البشير في أبريل / نيسان 2019 الذي كان مناهضا لأي تقارب مع إسرائيل.
وكشف التقرير أن السلطات السودانية الجديدة باتت تعتبر أن معاداة إسرائيل لم تعد أولوية وأنها أصبحت تنظر إلى الأمر من منظور جيواستراتيجي بالنظر إلى الأهمية التي توليها دول مثل السعودية ومصر والإمارات وحتى الولايات المتحدة لمصالحها في أفريقيا.
وخلص التقرير إلى الجزم بأن السودان ليس حالة رمزية ولا معزولة وإنما جزء من لعبة إقليمية كاملة.
وكان البرهان أكد أن اللقاء الأخير الذي جمعه بنتنياهو "لن يغير من موقف السودان المبدئي من القضية الفلسطينية وحواسيب الفلسطيني في إنشاء دولته المستقلة".
