السودان يفجر مفاجأة التطبيع مع إسرائيل.. ما الدوافع والأسباب؟ (فيديو إرم)
مفاجأة مدوية فجرها اللقاء غير المسبوق من نوعه بين رئيس المجلس السيادي في السودان الفريق أول عبدالفتاح البرهان ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في أوغندا.
اللقاء يؤسس، بحسب ما تسرب عنه لإطلاق تعاون يؤدي إلى تطبيع العلاقات بين البلدين في نهاية المطاف، رغم ما قد يثيره ذلك من غضب في العالم العربي وانقسام في السودان، خاصة في هذا التوقيت الحساس للقضية الفلسطينية المستهدفة بما يسمى "صفقة القرن" المرفوضة عربيًا وإسلاميًا.
لكن مؤيدي البرهان قد يحاججون بأن للرجل إكراهاته، فهو يقود بلدًا يعاني أزمة اقتصادية طاحنة يتطلب الخروج منها تنازلات للجانب الأمريكي على أمل تحقيق شعار رفعه البرهان وحكومة حمدوك، وهو رفع اسم البلاد من القائمة الأمريكية السوداء، وما سيترتب على ذلك من منافع اقتصادية يحتاجها "سودان ما بعد الثورة" بشدة للمضي قدمًا في مرحلته الانتقالية.
والاحتلال الإسرائيلي من جهته يستغل الوضع للمقايضة، التطبيع مقابل رفع العقوبات الأمريكية، معولًا على تاريخ من التواصل السري بينه وبين السودان.
وهذا الاختراق الجديد يحقق للاحتلال الإسرائيلي جملة من المكاسب، فبالإضافة إلى التطبيع مع بلد عربي آخر، يشكل موقع السودان الإستراتيجي حجز زاوية في أمن الدولة العبرية.
ويعود نتنياهو إذن إلى تل أبيب وفي جعبته حصاد جولته الأفريقية الخامسة، وأبرز محطاتها "لقاء البرهان"، فضلًا عن حشد التأييد الأفريقي لصفقة القرن التي تواجه رفضًا عربيًا بالإجماع؛ ليستغل هذه المستجدات في الدعاية لحملته الانتخابية المقبلة، أما البرهان فينتظره انقسام الشارع، وجدل واسع بين القوى السياسية في السودان.
