المبعوث الأممي في دمشق لإنقاذ عمل اللجنة الدستورية "المتعثرة"

أجرى مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون، مباحثات في دمشق بهدف تحديد موعد لجولة جديدة من اجتماعات اللجنة الدستورية التي تعثرت جولتها الثانية بجنيف، في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.

وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) إن بيدرسون ووزير الخارجية وليد المعلم بحثا خلال لقاء في دمشق الجوانب المتعلقة بالعملية السياسية في سوريا، وأهمية بذل كل الجهود الممكنة لإنجاح هذه العملية ".

وأكد الجانبان "أهمية الالتزام بقواعد وإجراءات عمل اللجنة الدستورية للحفاظ على قرارها السوري المستقل، دون أي تدخل خارجي".

وكان وفد روسي ضم المبعوث الخاص للرئيس الروسي، ألكسندر لافرنتييف، ونائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي فيرشينين، سبق بيدرسون وأجرى مباحثات في دمشق قبيل زيارة المبعوث الأممي.

وقالت وسائل إعلام سورية رسمية، إن الوفد الروسي ناقش مع الرئيس السوري بشار الأسد، قضايا مختلفة من بينها ملف "اللجنة الدستورية".

وزيارة بيدرسون الحالية إلى دمشق هي الثالثة له منذ توليه منصبه في كانون الثاني/يناير 2019، خلفا للمبعوث الأممي السابق ستيفان دي مستورا.

وكانت الجولة الأولى لاجتماعات اللجنة الدستورية المؤلفة من 150 عضوا جرى اختيارهم بالتساوي من قبل النظام السوري والمعارضة والأمم المتحدة، قد انطلقت في جنيف في نهاية شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي، لكن الجولة الثانية التي كانت مقررة بعد ذلك بأقل من شهر قد تعثرت بسبب خلاف بين النظام والمعارضة على جدول الأعمال.

وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، في الـ2 من أيلول/سبتمبر 2019، الانتهاء من تشكيل لجنة إعداد الدستور في سوريا بشكل رسمي، بعد نحو سنتين من المفاوضات والخلافات بين النظام والمعارضة بشأن أسماء معينة في اللجنة.