تفاصيل تجنيد شركة إيرانية لكبار مسؤولي النفط في العراق
تفاصيل تجنيد شركة إيرانية لكبار مسؤولي النفط في العراقتفاصيل تجنيد شركة إيرانية لكبار مسؤولي النفط في العراق

تفاصيل تجنيد شركة إيرانية لكبار مسؤولي النفط في العراق

كشفت حيثيات المحاكمة البريطانية الجارية الآن، لشركة "أونا أويل UNAOIL" الإيرانية، ومقرها الرئيسي في إمارة موناكو، عن وجود شبكات واسعة التنفّذ تربط مسؤولين عراقيين كبارا، مع مصالح ومؤسسات إيرانية، من خلال الرشى الباذخة لتمرير صفقات كبرى في قطاع النفط.

وتنقل وكالة بلومبيرغ الاقتصادية الأمريكية من جلسات “محكمة ساذرك كروان” في لندن، بأن شركة "أونا أويل" الإيرانية دفعت رشى لمسؤولين عراقيين بلغت ستة ملايين دولار للفوز بعقود نفط عراقية في الفترة ما بين 2005 و 2011، وشملت هذه العقود، عقود إنشاءات نفطية بينها توريد منصات عائمة.

الجراح يعترف على الموسوي والقريشي

وفي جلسة يوم الخميس الماضي قال الادعاء العام البريطاني إن "أونا أويل" التي يسيطر عليها مؤسسها ورئيس مجلس إدارتها، الإيراني عطا إحساني، وابناه قورش وساخان، استطاعت من خلال مسؤولين عراقيين كبار في قطاع النفط، الفوز بعقود قيمتها 800 مليون دولار وذلك من خلال تسريب شروط العقود والتلاعب بها.

وأشارت بلومبيرغ إلى أن شبكة "اتصالات" "أونا أويل" الإيرانية في العراق بتلك العقود، شملت ضياء جعفر الموسوي الذي أصبح لاحقا نائبا لوزير النفط العراقي، مع عدي القريشي، الذي كان مسؤولا عن مشروع البنية الأساسية لتصدير النفط.

وأوردت بيانات الادعاء العام اسم "باسل الجراح" الذي كان يعمل في الوساطة لترتيب هذه الصفقات، حيث اعترف بجريمته في جلسة يوم الأربعاء الماضي مؤكدا أن "الموسوي" هو الشخص الذي كانت تشير له المراسلات باسم حركي "المنارة – لايت هاوس"، وكذلك اسم زياد عقل الذي كان يعمل  في طاقم شركة أونا أويل.

القصة في إطارها الواسع

تعود قصة شركة "أونا أويل" الإيرانية مع عقود النفط العراقية وما رافقها من رشى وتوظيف لخدمات سياسيين وإداريين عراقيين، إلى عام 2016 عندما كشف تحقيق استقصائي أجراه موقع فيرفاكس ميديا"، عما وُصف في حينه بأنه فضيحة تاريخية عن شبكة تحتية تتقاطع فيها المصالح وشبهات الفساد بين أطراف إيرانية وعراقية.

وكان التحقيق الاستقصائي الذي نشره أيضا موقع "هافنغتون بوست" وأحيلت تفاصيله لهيئة الفساد العراقية الحكومية، يتضمن أسماء بينها حسين الشهرستاني الذي أضحى وزيرا للنفط، وعبد الحكيم لعيبي وزير النفط في حكومة سابقة، وضياء الموسوي مدير شركة نفط الجنوب، وكفاح نعمان الذي تولى منصب مدير نفط الجنوب إبان حقبة وزير النفط ثامر الغضبان، وعدي القريشي أحد كبار مسؤولي شركة نفط الجنوب، ومعهم باسل الجراح الذي كان حلقة الوصل بينهم وبين الشركة الإيرانية "أونا أويل".

وتضمن التحقيق الاستقصائي تفاصيل موثقة عن طرق الفساد التي كانت تستخدم شبكة علاقات عميقة للشركة الإيرانية داخل دوائر القرار في القطاع النفطي.

فبالإضافة للدفعات النقدية بملايين الدولارات، شملت الرشى، بحسب توثيق الدراسة الاستقصائية، ترتيب رحلات إلى أوروبا لمدة يوم  يصرف خلاله المسؤول العراقي حوالي 100 ألف دولار، هذا فضلا عن شقق وعقارات في لندن كان يساعدهم مندوب الشركة باسل الجراح بإتمامها.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com