29 قتيلا بهجوم في منطقة متنازع عليها بين الخرطوم وجوبا

لقي 29 شخصًا مصرعهم، وجرح 18 آخرون، إضافة لاختطاف 15 طفلاً، جراء هجوم شنه مسلحون يوم الأربعاء على قرية "كولوم" في مقاطعة الآل بمنطقة أبيي المتنازع عليها بين السودان وجنوب السودان.

وقال رئيس إدارية منطقة أبيي، "كوال الور كوال"، إن "مجموعة مسلحة هاجمت قرية كولوم صباح الأربعاء"، مما أسفر عن مقتل 29 شخصاً بينهم 9 أطفال وجرح 18 آخرين، بجانب اختطاف 15 طفلاً وحرق عدد من المنازل.

وأفاد رئيس إدارية إبيي في تصريح صحفي، "الأربعاء"، بأن "المهاجمين جاءوا من المناطق التي تتبع لقبيلة المسيرية".

وأدان كوال الهجوم الذي وقع على قرية كولوم، مبيناً أن مواطني المنطقة تحت حماية قوات الأمم المتحدة "يونيسفا"، مطالباً قوات الأمم المتحدة بتوفير الحماية لمواطني المنطقة من الهجمات.

وأضاف كوال: "ما حدث كارثة، فقضية أبيي تذهب إلى منعطف خطير"، مشيرا إلى أن "مقتل 29 شخصاً في يوم واحد أمر مؤسف للغاية، لذلك نطالب المجتمع الدولي والحكومة بحسم القضية".

وتدار منطقة "أبيي" البالغة مساحتها نحو 10 آلاف كلم، عبر إدارية مشتركة من طرفي دولة السودان وجنوب السودان.

وتتنازع دولتا السودان وجنوب السودان حول تبعية أبيي الغنية بالنفط - حققت عائدات نفطية بقيمة 530 مليون دولار عام 2007 -. وقضت محكمة العدل الدولية في لاهاي العام 2009 بإجراء استفتاء أهل المنطقة لتقرير مصير تبعيتها.

وأدت الاشتباكات الدائمة بين المكون المحلي لمنطقة أبيي من قبيلتي دينكا نقوك "منحدرة من جنوب سودانية" وقبيلة المسيرية " جذورها في السودان"، إلى سقوط مئات القتلى.

واستجاب مجلس الأمن الدولي بموجب قراره رقم 1990 بتاريخ 27 حزيران/ يونيو 2011، للوضع العاجل في إقليم أبيي بالسودان، بتأسيس بعثة القوة المؤقتة في أبيي "يونيسفا".