الاحتجاجات في العراق تعود إلى الواجهة مجددا بعد أزمة مقتل سليماني‎
الاحتجاجات في العراق تعود إلى الواجهة مجددا بعد أزمة مقتل سليماني‎الاحتجاجات في العراق تعود إلى الواجهة مجددا بعد أزمة مقتل سليماني‎

الاحتجاجات في العراق تعود إلى الواجهة مجددا بعد أزمة مقتل سليماني‎

عادت الاحتجاجات الشعبية في العراق إلى الواجهة مجددا بعد أزمة مقتل قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني وآخرين، على وقع دعوات إلى مليونية يوم الجمعة في ساحة التحرير، وسط بغداد.

وتراجع مشهد التظاهرات في البلاد خلال الأيام الماضية؛ بسبب التصعيد الحاصل بين الولايات المتحدة وإيران، بدءا من القصف الأمريكي على كتائب حزب الله الشهر الماضي واقتحام السفارة الأمريكية، وصولا إلى مقتل قاسم سليماني والمهندس، وانتهاء بالقصف الإيراني الأخير على مواقع عسكرية تابعة للقوات الأمريكية.

ومنذ يومين، عادت الاحتجاجات الشعبية إلى واجهة المشهد من جديد، في ظل اتجاه استهدافها على يد مجهولين في بغداد وذي قار، حيث تعرضت ساحتا الاحتجاج في بغداد، يوم أمس، إلى قصف بالقنابل الغازية، فضلا عن حرق خيم الاعتصام في ذي قار جنوبي البلاد.

وتزامنا، دعا ناشطون ونخب ثقافية إلى تنظيم مليونية يوم غد الجمعة في ساحة التحرير، مركز الاحتجاج الرئيس في العاصمة بغداد، والساحات الأخرى؛ للمطالبة بسرعة الاستجابة للمطالب الشرعية، فضلا عن عدم ترشيح "الحزبيين" إلى منصب رئاسة الحكومة.

وبحسب ناشطين، فإن التظاهرة المليونية يوم الجمعة تهدف إلى التأكيد على موقف الساحة من الأزمة بين واشنطن وطهران، والتذكير بالمطالب، بحسب ناشطين، في الوقت الذي رفع فيه محتجون لافتات دعت إلى تحضير لوازم الاحتجاج في حال استخدمت السلطات وسائل القمع، مثل مشروب "الببسي" و"الخوذ" التي تحمي الرؤوس من القنابل المسيلة للدموع.

ورفع المتظاهرون، اليوم الخميس، شعارات دعت إلى الاستعداد ليوم غد، وتجهيز مستلزمات التظاهر، تحسبا من عمليات قمع قد تقوم بها القوات العراقية ضد المتظاهرين.

الناشط في تظاهرات بغداد مصطفى المسعودي، أكد أن "الاحتجاجات خفتت خلال الأيام القليلة الماضية، بسبب الأزمة بين إيران وواشنطن، وما أعقب ذلك من تداعيات ألقت بظلالها على المشهد العام في البلاد، وهو ما أدى إلى تراجع التظاهرات، وقلة أعداد الموجودين في الساحات، فضلا عن برودة الطقس وهطول الأمطار".

وأضاف المسعودي، في تصريح لـ"إرم نيوز"، أن "الخوف والقلق الذي يساور المعتصمين ساهم أيضا بتراجع الأعداد، بسبب الاغتيالات وعمليات الخطف ضد المتظاهرين، ما دفع الكثير منهم إلى البقاء في منازلهم".

وتابع: "لكن في الوقت الحالي، تمت استعادة المبادرة، عبر الاتفاق الذي جرى بين خيم الاعتصام؛ لتنشيط الفعاليات في ساحة التحرير والساحات الأخرى، كما تم إعداد بيان باسم الساحة سيذاع يوم غد أو بعده، لمناقشة آخر التطورات السياسية في البلاد".

بدوره، دعا زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، إلى "تشكيل الحكومة بلا مهاترات سياسية أو برلمانية أو طائفية أو عرقية، من خلال تقديم 5 مرشحين من ذوي النزاهة والخبرة لاختيار مرشح نهائي منهم".

وطالب في تغريدة عبر "تويتر" أن "تكون للحكومة الجديدة القدرة على حماية سيادة واستقلال العراق".

وخلال الشهر الماضي، قدّم تحالف البناء 7 مرشحين لمنصب رئيس الحكومة، لكن ساحات الاحتجاج في بغداد والمحافظات الأخرى رفضت بشكل قاطع تكليفهم بالمنصب، فضلا عن رفض بعضهم من رئيس الجمهورية برهم صالح، وهو ما فتح مواجهة سياسية معه، وصلت حد المطالبات بسحب الثقة عنه وإقالته من منصبه، فضلا عن تهديده هو الآخر بترك المنصب إثر الضغوط.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com