رغم إسرافه في إظهار مشاعر الحزن على سليماني.. هنية في الصفوف الخلفية لصلاة الجنازة
رغم إسرافه في إظهار مشاعر الحزن على سليماني.. هنية في الصفوف الخلفية لصلاة الجنازةرغم إسرافه في إظهار مشاعر الحزن على سليماني.. هنية في الصفوف الخلفية لصلاة الجنازة

رغم إسرافه في إظهار مشاعر الحزن على سليماني.. هنية في الصفوف الخلفية لصلاة الجنازة

أثارت صور تداولتها مواقع التواصل الاجتماعي تظهر وقوف رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في الصفوف الخلفية أثناء صلاة الجنازة على روح القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني، تساؤلات عن التبرير البروتوكولي حول موقع هنية أثناء الصلاة، وما إذا كانت طهران تتجنب مبادلة الحركة بود وتعاطف مماثلين.

ولم يتوقف الجدل عند الصورة التي تعبر عن "نبذ" إيران الرمزي للحركة، بل أثارت تصريحات نسبت لهنية عندما وصف قائد فيلق القدس قاسم سليماني بشهيد القدس، موجة من ردود الأفعال الغاضبة، إذ أشار المنتقدون إلى أن سليماني حارب في كل الجبهات من سوريا إلى العراق ولبنان وحتى اليمن، غير أنه لم يقاتل يوما على جبهة القدس، فكيف يوصف بـ"شهيد القدس".

ورغم هذا الإسراف من جانب هنية في إظهار مشاعر الحزن والأسى على رحيل سليماني، وتقبيله ليدي المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، غير أن طهران دفعت به نحو الصفوف الخلفية أثناء صلاة الجنازة، في مؤشر على أنه "ضيف غير مرغوب فيه".

ورجح بعض المتابعين أن هذا التصرف الإيراني تجاه هنية هو نوع من الانتقام للموقف المحايد الذي اتخذته حركة حماس لدى اندلاع الاحتجاجات المناهضة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، الحليف الأبرز لطهران.

ورأى المتابعون أن طهران، المعروفة بنهجها الراديكالي، من المستبعد أن تتسامح مع مثل هذا الموقف الاستراتيجي للحركة، وكذلك موقفها الداعم للسياسات التركية التي تتعارض أحيانا مع السياسات الإيرانية، وخصوصا التدخل التركي في شمال سوريا، والذي رفضته طهران، بينما باركته حماس.

ولم تكتف حركة حماس بنعي وإقامة بيت عزاء واتصال هنية بوزير الخارجية الإيراني وزيارة إيران للتعزية في مقتل قاسم سليماني قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري، بل واصلت اللطميات في قطاع غزة وفي المخيمات الفلسطينية في سوريا ولبنان والتي ينتشر فيها مؤيدو الحركة، والتي لم تشفع لها في أن يقف زعيمها في مكان متقدم أثناء صلاة الجنازة، كتعبير عن رد الجميل من جانب طهران.

وكان مجرد ظهور هنية في طهران مستغربا كذلك، إذ أشارت تقارير سابقة إلى أن مصر سمحت له بالسفر في كانون الأول/ديسمبر في أول جولة إقليمية له منذ انتخابه عام 2017 لقيادة حماس شريطة عدم زيارته لإيران.

وكانت حركة حماس أقامت، السبت الماضي، في قطاع غزة، بيت عزاء لقائد فيلق القدس، ورُفعت فيه صور لسليماني، ووصفته بالشهيد على عكس وصف "القتيل" الذي استخدم في الإعلام العربي.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com