استنكار أوروبي لقرار إيران بشأن تخصيب اليورانيوم.. وألمانيا تتخوف من إنهاء الاتفاق النووي

أعرب الاتحاد الأوروبي، يوم الإثنين، عن "أسفه العميق" من قرار إيران أنها ستتخلى عن القيود المفروضة على نشاط تخصيب اليورانيوم.

وعبر وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، عن "أسفه العميق" لإعلان إيران الأخير بشأن تخليها عن كل القيود المتعلقة بتخصيب اليورانيوم.

وكتب بوريل في تغريدة على "تويتر": "التطبيق الكامل للاتفاق حول النووي من قبل الجميع يعد اليوم أهم من أي وقت مضى، من أجل الاستقرار الإقليمي والأمن الدولي"، بحسب "فرانس برس".

وكانت إيران أعلنت، يوم الأحد، أنها ستتخلى عن القيود على تخصيب اليورانيوم، لتتخذ بذلك خطوة أخرى في تقليص التزاماتها بالاتفاق النووي الموقع مع القوى العالمية الست في عام 2015.

من جانبه، رأى وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، أن إعلان إيران، أمس الأحد، أنها ستتخلى عن القيود المفروضة على نشاط تخصيب اليورانيوم يمكن أن يكون الخطوة الأولى نحو إنهاء الاتفاق النووي المبرم في العام 2015 مع القوى العالمية الست.

وقال ماس لإذاعة "دويتشلاند فونك": "بالتأكيد سنتحدث مرة أخرى مع إيران، غير أن ما تم إعلانه لا يتسق مع الاتفاق"، مبينا أن "مسؤولين من ألمانيا وفرنسا وبريطانيا سيبحثون الوضع، يوم الإثنين".

وأضاف الوزير أن "الوضع لم يصبح أسهل، وقد تكون هذه الخطوة الأولى لإنهاء هذا الاتفاق، وهو ما سيشكل خسارة كبيرة؛ لذلك سنبحث هذا الأمر بمسؤولية شديدة الآن".

بدوره، قال متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، يوم الإثنين، إن إعلان إيران تخليها عن القيود على تخصيب اليورانيوم يبعث على القلق، وإن بريطانيا تتحدث بشكل عاجل مع الأطراف بشأن التحركات المقبلة التي ينبغي اتخاذها.

وأضاف المتحدث، أن "هناك مواثيقا دولية تحول دون تدمير التراث الثقافي، بعد أن هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باستهداف 52 موقعا إيرانيا، بما في ذلك أهداف مهمة للثقافة الإيرانية، إذا استهدفت طهران المصالح الأمريكية".

من جانب آخر، قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، إن التهديد بفرض عقوبات على العراق "لن يجدي نفعا"، وذلك بعدما حذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من أن بغداد قد تتعرض لعقوبات "لم يروا مثلها من قبل مطلقا"، إذا أجبرت القوات الأمريكية على المغادرة.

وقال: "لا أعتقد أن إقناع العراق بالتهديد سيجدي وإنما بالحوار".