السودان.. اتفاق ينهي صراعا قبليا في غرب دارفور

أعلن رئيس مجلس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، اليوم الأحد، عن توصل الأطراف المعنية بأحداث مدينة الجنينة في ولاية غرب دارفور إلى اتفاق، إلتزمت من خلاله بوقف الأعمال العدائية والعمل على حفظ الأمن والاستقرار في المنطقة.

وجددت مشاجرة بين شابين في اليومين الماضيين، الصراع بين أطراف "المساليت" سكان المنطقة، وقبائل عربية، ما أسفر عن مقتل نحو 40 شخصا وجرح أكثر من 60 آخرين.

وقال حمدوك عقب جلسة بين الأطراف المتنازعة في الجنينة اليوم الأحد، إن وفد اللجنة العليا منذ وصوله ولاية غرب دارفور بدأ خطوات جادة في عدد من المحاور، منها تشكيل لجنة تقصي الحقائق، وعملية جمع السلاح، والشروع في مسألة العون الإنساني لتوفير الاحتياجات للمتضررين، مشددا على ضرورة توفير العون الذي يساعد على عودة النازحين.

وأشاد حمدوك بـ"دور وجهود القوات النظامية بكل مكوناتها من القوات المسلحة والدعم السريع والشرطة والمخابرات التي ساهمت في بسط الأمن والاستقرار في المنطقة"، مؤكدا "حرص الدولة على المحافظة على أرواح المواطنين وسلامتهم وأمنهم وبسط هيبة الدولة".

وعاد الوفد الحكومي برئاسة نائب رئيس مجلس السيادة، محمد حمدان دقلو "حميدتي"، ورئيس مجلس الوزراء، عبد الله حمدوك، للعاصمة الخرطوم بعد أيام قضياها لإنهاء الصراع في غرب دارفور، إذ رهن حمدوك عودته بانجلاء الأزمة القبلية.

ويأمل السودانيون بأن تحقق حكومة المرحلة الانتقالية التي بدأت في 21 آب/أغسطس الماضي، في تحقيق السلام، وتحسين الأوضاع المعيشية الصعبة، وفك العزلة الدولية عن السودان.