تقرير: إسرائيل كانت على علم بعملية اغتيال سليماني قبل تنفيذها

ذكر تقرير لـ "القناة 12" العبرية، مساء السبت، أن الولايات المتحدة الأمريكية كانت قد أبلغت إسرائيل بأنها بصدد اغتيال القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني، وأن رئيس الوزراء المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو كان على علم بذلك قبيل توجهه إلى العاصمة اليونانية أثينا، صباح يوم الخميس الماضي.

ووفق التقرير، فقد تم إطلاع القيادة العسكرية الإسرائيلية بشأن عملية الاغتيال قبيل تنفيذها، فجر الجمعة، بوساطة غارة جوية أمريكية نفذتها طائرة من دون طيار قرب مطار بغداد الدولي، لكن الأمر اقتصر على القادة العسكريين ورئيس الوزراء، حيث لم يعلم وزراء حكومة تصريف الأعمال من أعضاء المجلس المصغر لشؤون الأمن السياسي "الكابينت" بالتفاصيل، وتلقوا الأنباء فقط عبر التقارير الإعلامية عقب الاغتيال.

وذكرت "القناة 12" أن التقديرات السائدة في إسرائيل حاليا هي أن الانتقام الإيراني مسألة وقت، وأنه من المفترض أن يشمل أهدافا أمريكية وربما إسرائيلية أيضا، على الرغم من أن الأخيرة ليست الهدف الأساسي، لكن مع ذلك أشار التقرير إلى ان الجبهة الشمالية الإسرائيلية تشهد رفع درجة التأهب، حيث يتحسب سلاح الجو والاستخبارات العسكرية لاحتمالات الرد الذي قد يأتي عفويا عبر ميليشيات موالية لإيران في سوريا، فيما لم تستبعد التقديرات أن تحدث توترات بالجبهة الجنوبية أو حول المفوضيات والسفارات الإسرائيلية بالخارج.

وشمل الحوار الذي أجراه وزير الخارجية الأمريكية مايك بومبيو مع نتنياهو، أمس السبت، تأكيدا على ضرورة التعاون المشترك لمواجهة الإرهاب، كما وجه بومبيو الشكر للدولة العبرية في هذا الصدد.

وأكدت "القناة 12" أن القيادة العسكرية في إسرائيل أبلغت بعملية الاغتيال قبيل التنفيذ، وأن نتنياهو أيضا كان قد ألمح الخميس الماضي لبعض المقربين منه أن الولايات المتحدة الأمريكية بصدد تنفيذ عمل كبير ضد إيران، قبيل توجهه إلى العاصمة اليونانية أثينا للتوقيع على اتفاقية "شرق المتوسط" مع قبرص واليونان، بيد أن الوزراء أعضاء "الكابينت" لم يطلعوا على هذه المعلومات وتابعوا التطورات عبر وسائل الإعلام.

وصرح نتنياهو قبيل سفره أن بلاده "تدعم الخطوات الأمريكية وحقها في الدفاع عن نفسها وعن مواطنيها"، مضيفا أن منطقة الشرق الأوسط تكتظ بالأحداث الدراماتيكية، وقال إنه تحدث مع وزير الخارجية الأمريكية قبلها بيوم وأبدى دعمه لجميع الخطوات الأمريكية.

وقطع نتنياهو زيارته إلى اليونان بعد ذلك عائدا إلى إسرائيل، فور تردد الأنباء عن تنفيذ عملية اغتيال سليماني في بغداد، كما وجه تعليمات لجميع وزراء حكومة تصريف الأعمال بعدم التطرق لواقعة الاغتيال في وسائل الإعلام المختلفة.

ورفع الجيش الإسرائيلي في المقابل مستوى التأهب تحسبا لاحتمالات أن يطال الرد الإيراني المحتمل على اغتيال القائد العسكري سليماني، أهدافا إسرائيلية.

وتسود تقديرات بأنه على الرغم من كون إسرائيل غير مسؤولة عن الاغتيال، بيد أن ميليشيات مسلحة موالية لإيران في سوريا أو لبنان قد تشن هجوما صاروخيا يستهدفها. ووفق تقارير، شملت الاستعدادات الإسرائيلية تعزيز عمليات تأمين السفارات والقنصليات الإسرائيلية في الخارج.