السودان.. مقتل 9 أشخاص في تجدد صراع قبلي بولاية البحر الأحمر

لقي 9 أشخاص مصرعهم وأصيب 60 آخرون في ولاية البحر الأحمر السودانية في تجدد صراع قبلي، يوم الجمعة، فيما فرضت السلطات حظر التجوال في حاضرة الولاية "بورتسودان" في أقصى شرق البلاد.

وعاود الصراع القبلي في مدينة بورتسودان الساحلية من جديد على خلفية ملاحقة شخص اعتدى على صاحب محل تجاري وضربه، لتتسع حدة الأحداث بعد توقف دام أكثر من ثلاثة شهور.

وقررت لجنة أمن البحر الأحمر حظر التجوال بمدينة بورتسودان اعتبارا من يوم الجمعة، من الساعة 5 مساء وحتى 5 صباحا.

فيما، طالب تجمع المهنيين السودانيين، بحل المنظومة الأمنية وإعادة هيكلتها من جديد، واعتبر "مظاهر التفلت الأمني" في البلاد، ليست صدفة "لكنها أمر مرتب"، وحمل المسئولية للأجهزة الأمنية والشرطة عن حماية البلاد وبسط الأمن.

وأفادت لجنة أطباء السودان "غير حكومية"، أن "مدينة بورتسودان تشهد أحداث مؤسفة ودموية أسفرت عن حدوث 9 حالات وفاة وإصابات متعددة تزيد عن الـ 60 إصابة بالسلاح الأبيض والناري".

ونشرت السلطات قوات عسكرية في أرجاء المدينة الساحلية؛ منعا للانفلات الأمني.

وفي آب أغسطس الماضي، وقعت اشتباكات قبلية بين البني عامر والنوبة أدت إلى مقتل العشرات وإصابة المئات وحرقت المنازل، انتهت بتوقيع صلح.

وتجدد الصراع في البحر الأحمر بين قبيلتي الهدندوة والبني عامر على خلفية زيارة قائد من إحدى القبيلتين لحاضرة الولاية "بورتسودان" أدى إلى سقوط عدد من القتلى وعشرات الجرحى.

وحضر الاتفاق بين القبيلتين رئيس الحكومة عبد الله حمدوك، وعضو المجلس السيادي اللواء إبراهيم جابر، اللذان وصلا على رأس وفد مركزي إلى "بورتسودان" في 25 تشرين الثاني نوفمبر للمدينة التي شهدت صراعا داميا.

وبدأت السودان في 21 آب أغسطس الماضي مرحلة انتقالية تستمر 39 شهرا عقب الإطاحة بنظام الرئيس عمر البشير في 11 نيسان أبريل الماضي، ويتهم ناشطون سياسيون ما يعرف بـ "الدولة العميقة" – المنتمين لنظام البشير في السلطة – بالعبث بأمن البلاد، عبر وضع متاريس أمنية وسياسية أمام تقدم الحكومة الجديدة.