زعيم حركة متمردة يكشف عن مبادرة لحل الأزمة السودانية

كشف رئيس حركة "جيش تحرير السودان" عبد الواحد نور، اليوم السبت، عن مبادرة تضع حلولًا للأزمة السياسية والأمنية والاقتصادية التي تعاني منها البلاد.

وترتكز المبادرة على مخاطبة جذور الأزمة التاريخية منذ استقلال البلاد في 1956، بحسب ما أوردت وكالة أنباء السودان الرسمية.

ويقاتل عبد الواحد نور (مقيم في باريس) القوات الحكومية في إقليم دارفور (غرب) منذ العام 2003، رافضًا كل الدعوات لإجراء مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة مع الخرطوم.

وقال نور إن المبادرة تطرح أزمة السودان في حزمة واحدة، عبر مؤتمر جامع لكل أبناء البلاد لإنهاء أسباب الحرب.

ودعا إلى نقل مفاوضات السلام الدائرة في عاصمة جنوب السودان جوبا إلى الخرطوم.

وشدد على ضرورة طرح قضايا الاقتصاد، والتعليم، والصحة، والهوية، والثقافة، وأزمة التنمية، والتنوع الثقافي.

كما اقترح تشكيل حكومة مستقلين برئاسة عبد الله حمدوك بكامل الصلاحيات، ومشروع لإدارة الدولة دون محاصصات بإشراك النساء والشباب، وكافة المكونات.

وتأتي هذه المبادرة عقب ساعات من إعلان الحكومة السودانية توقيعها اتفاقًا إطاريًا في جوبا مع حركات مسلحة خاص بمسار إقليم دارفور (غرب) في مفاوضات السلام، يتضمن المشاركة في هياكل السلطة الانتقالية.

ولم يصدر عن السلطات السودانية تعليق فوري على مبادرة نور، غير أن رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، عقد اجتماعًا مع نور، في مقر وزارة الخارجية الفرنسية، في 29 سبتمبر/ أيلول الماضي.

ورفض نور آنذاك، الاشتراك في مساعي الحل السياسي، وشدد على عدم اعترافه بالحكومة الانتقالية، ووصف لقاءه مع حمدوك بــ"غير الرسمي".