الحريري لن يُشكّل الحكومة اللبنانية المقبلة
الحريري لن يُشكّل الحكومة اللبنانية المقبلةالحريري لن يُشكّل الحكومة اللبنانية المقبلة

الحريري لن يُشكّل الحكومة اللبنانية المقبلة

انسحب سعد الحريري رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان، اليوم الأربعاء، من الترشح لرئاسة الحكومة المقبلة تاركا الأمر دون بديل واضح لرئاسة حكومة سيتعين عليها معالجة أسوأ أزمة اقتصادية تتعرض لها البلاد منذ الحرب الأهلية التي دارت رحاها من 1975 حتى 1990.

وأخرج الحريري، السياسي السني البارز، نفسه من الترشح عشية مشاورات رسمية لاختيار رئيس جديد للوزراء وهو المنصب الذي يجب أن يشغله سني في نظام المحاصصة الطائفية بلبنان.

ومنذ استقالة الحريري من رئاسة الحكومة في أواخر أكتوبر تشرين الأول دخلت الأحزاب الرئيسية في لبنان في خلاف حول تشكيل حكومة جديدة تحتاج إليها البلاد بشدة. ويقول المانحون الأجانب إنهم لن يقدموا أي مساعدات للبنان إلا بعد تشكيل حكومة تستطيع إجراء إصلاحات.

واستقال الحريري المتحالف مع الغرب ودول خليجية تحت ضغط احتجاجات حاشدة ضد النخبة الحاكمة زجت بالبلاد في أتون أزمة. وكان من المتوقع إعلانه رئيسا للحكومة الجديدة هذا الأسبوع وهو المنصب الذي شغله ثلاث مرات من قبل.

وتسببت الخلافات السياسية في إرجاء المشاورات التي تستلزم من الرئيس ميشال عون أن يختار المرشح الذي ينال أكبر قدر من التأييد من أعضاء البرلمان البالغ عددهم 128 عضوا.

وقال الحريري في بيان "أعلن أنني لن أكون مرشحا لتشكيل الحكومة المقبلة وأنني متوجه غدا للمشاركة في الاستشارات النيابية على هذا الأساس مع إصراري على عدم تأجيلها بأي ذريعة كانت".

وأضاف "ولما تبين لي أنه رغم التزامي القاطع بتشكيل حكومة اختصاصيين" لم يغير آخرون مواقفهم.

ورفضت جماعة حزب الله المدعومة من إيران وحلفاؤها ومنهم التيار الوطني الحر الذي أسسه عون مطلب الحريري برئاسة حكومة من الخبراء. وسعوا بدلا من ذلك إلى حكومة تضم خليطا من المتخصصين والسياسيين.

وأضاف الحريري أنه سيشارك في مشاورات الخميس وأصر على عدم تأجيلها لكنه لم يحدد من الذي سيرشحه لتولي المنصب. ومن المقرر أن يعقد تيار المستقبل الذي يتزعمه الحريري اجتماعا يوم الخميس لحسم اختياره لرئيس الوزراء الجديد.

ووصف جبران باسيل، رئيس التيار الوطني الحر وصهر عون، قرار الحريري بأنه "موقف مسؤول" وقال إنه يأمل أن يقترح الحريري "شخصية موثوقة" تحظى بثقة كافة الأطراف.

وباءت سلسلة من الحلول الوسط الرامية للتوصل إلى توافق بشأن مرشحين آخرين لمنصب رئيس الحكومة بالفشل.

والحريري هو المرشح الوحيد الذي يحظى بدعم المؤسسة الدينية السنية في لبنان وقد بدا أنه المرشح الوحيد للمنصب هذا الأسبوع رغم التوترات السياسية وإعلانه من قبل بأنه لا يرغب في تولي المنصب مرة أخرى.

لكن المشهد تعقد عندما قال حزب القوات اللبنانية المسيحي إنه لن يختار الحريري أو أي شخص آخر خلال المشاورات مما يعني أن ترشيحه لن يحظى بدعم أي من الحزبين المسيحيين الرئيسيين في لبنان.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com