العراق.. اغتيال ناشط وإصابة اثنين آخرين في بغداد والديوانية
العراق.. اغتيال ناشط وإصابة اثنين آخرين في بغداد والديوانيةالعراق.. اغتيال ناشط وإصابة اثنين آخرين في بغداد والديوانية

العراق.. اغتيال ناشط وإصابة اثنين آخرين في بغداد والديوانية

اغتيل ناشط بالاحتجاجات العراقية المناوئة للحكومة والطبقة السياسية الحاكمة في البلاد، وأصيب اثنان آخران، الأحد، في هجومين بالعاصمة بغداد ومدينة الديوانية (جنوب)، بحسب مصدرين أمنيين.

وقال ضابط برتبة ملازم أول في شرطة بغداد، مفضلًا عدم الكشف عن اسمه، إن "الناشط باحتجاجات بغداد حقي إسماعيل العزاوي، اغتيل على يد مسلحين مجهولين، عندما كان يستقل دراجته في منطقة الشعب شمالي العاصمة".

وأضاف الضابط، أن "العزاوي يملك شركة للسياحة والسفر، وهو أحد الناشطين في الاحتجاجات الشعبية"، بحسب "الأناضول".

وفي حادث منفصل، أفاد ضابط برتبة نقيب في شرطة الديوانية، مفضلًا عدم الكشف عن هويته، أن "عبوة ناسفة انفجرت في سيارة يستقلها ناشطان مدنيان على مقربة من المعهد التقني، وسط مدينة الديوانية".

وأضاف أن "الانفجار أسفر عن إصابة الناشطين بجروح"، دون مزيدٍ من التفاصيل حول حالتهما الصحية.

ورفض المصدر الكشف عن اسمي الجرحين لحين الانتهاء من التحقيقات بالحادث.

وقال ناشط من محافظة الديوانية يدعى محمد البديري، إن "عبوة انفجرت تحت سيارة الناشط ثائر كريم الطيب في حي الإسكان وسط محافظة الديوانية، ما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة نقل على إثرها إلى المستشفى، وحالته خطرة وغير مستقرة حتى الساعة".

وبين البديري، أن "الناشط المدني من العاصمة بغداد علي المدني، كان يجلس بجانب الطيب، إذ تعرض لجروح طفيفة في ساقه، وتلقى العلاج اللازم في المستشفى وخرج منه".

وفي السياق، توفي ناشط عراقي، يوم الأحد، متأثرًا بجروح أصيب بها، ليل السبت، بعدما تعرض لإطلاق نار من مسلحين مجهولين في أحد أحياء بغداد، بحسب ما أفاد مصدر في الشرطة، ليكون بذلك رابع ناشط يتعرض للقتل خلال أسبوعين.

وأوضح مصدر في الشرطة، أن "مسلحين مجهولين أطلقوا النار على سيارة الناشط محمد جاسم الدجيلي وأصابوه بطلقة في الظهر، نقل على إثرها إلى المستشفى حيث فارق الحياة صباح اليوم".

وبحسب مصادر مقربة من الدجيلي، فإن أحد أصدقائه كان برفقته، وأصيب كذلك في الحادثة ولا يزال في المستشفى يتلقى العلاج، وفقًا لـ"فرانس برس".

وأشار أقرباء الدجيلي، إلى أنه واظب منذ انطلاق التظاهرات المنددة بالفساد والمطالبة بتغيير نظام الحكم في البلاد، على الحضور إلى ساحة التحرير، وعمل على تقديم المأكل والمشرب للمتظاهرين.

وجرت مراسيم تشييع مهيبة للدجيلي في مدينة الصدر، حيث منزله في شرق بغداد.

وأصبح الدجيلي رابع ناشط يقتل في العراق، منذ الثاني من كانون الأول/ ديسمبر.

وتزداد حملة التخويف والخطف وقتل المتظاهرين في البلاد، التي تشهد منذ الأول من تشرين الأول/أكتوبر، موجة احتجاجات تطالب بـ"إسقاط النظام"، أسفرت عن مقتل ما يقارب 460 شخصًا وإصابة أكثر من 20 ألفًا بجروح حتى اليوم.

ومنذ مطلع تشرين الأول/أكتوبر، عُثر على نشطاء جثثًا في عدد من المدن العراقية، كذلك احتُجز عشرات المتظاهرين والناشطين لفترات متفاوتة على أيدي مسلّحين قيل إنهم كانوا يرتدون الزي العسكري، إلا أن السلطات لم تتمكن من تحديد هوياتهم.

والأربعاء، عثر أقارب الناشط المدني البارز علي اللامي (49 عامًا)، عليه جثة مصابة بثلاث رصاصات في الرأس، أطلقت عليه من الخلف أثناء توجهه إلى منزل شقيقته.

وتعرض ناشطون في بغداد وأماكن أخرى بالفعل لتهديدات وعمليات خطف وقتل، يقولون إنها محاولات لمنعهم من التظاهر.

وعثر، الأسبوع الماضي، على جثة ناشطة شابة تبلغ من العمر 19 عامًا، قتلت بطريقة بشعة بعد خطفها وترك جثتها خارج منزل عائلتها.

ودعا تقرير خاص بالتظاهرات، صادر عن بعثة الأمم المتحدة في العراق، السلطات إلى وقف استهداف المتظاهرين وملاحقة المتورطين بذلك.

وحمّلت البعثة في التقرير، "جهة مجهولة ثالثة"، و"كيانات مسلحة"، و"خارجين عن القانون" و"مفسدين" مسؤولية "القتل المتعمد والخطف والاحتجاز التعسفي".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com