محللون أتراك: إرسال أردوغان قواتٍ إلى ليبيا مصيره الفشل
توقع محللون أتراك أن إرسال تركيا قوات إلى ليبيا لدعم حكومة الوفاق، سيجعل أنقرة جزءًا من الحرب الأهلية المستمرة مع خطر الفشل، نظرًا لمعادلة القوة التي ترجّح الكفة إلى حد كبير لصالح الجيش الوطني الليبي.
وجاء تعقيب المحللين وفقًا لوكالة "شينخوا" الصينية، على تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأسبوع الماضي، بأن أنقرة قد ترسل قوات إلى ليبيا إذا قدمت حكومة الوفاق مثل هذا الطلب.
وقال شاهيت أرماجان ديليك، مدير معهد تركيا للقرن الحادي والعشرين ومقره أنقرة، إن "إرسال بعض القوات لن يكون كافيًّا لمنع قوات المشير خليفة حفتر، لكن مثل هذه الخطوة ستجعل تركيا تشارك بنشاط في الحرب الأهلية الليبية".
وأضاف ديليك أن "هذا قد يكلف تركيا غاليًا"، مشيرًا إلى أن "أنقرة قد تواجه عقوبات وتفشل في الحصول على الدعم السياسي والاقتصادي الذي هي بأمس الحاجة إليه في وقت تواجه فيه البلاد مشاكل سياسية واقتصادية خارجية كبرى".
من ناحيته، رأى إلهان أوزجيل، محلل العلاقات الدولية والذى درس سابقًا في جامعة أنقرة، أن "الأمور تزداد صعوبة بالنسبة لتركيا في ليبيا بالنظر إلى أن تحالف القوى الذي تواجهه أنقرة هناك يزداد قوة".
وقال أوزجيل، إن "الضغط التركي على الحكومة الليبية المدعومة من أنقرة بعد توقيعها مذكرتي التفاهم في المجالين الأمني والبحري، أثار اعتراض دول عدة منها: اليونان، ومصر، وقبرص"، في الوقت الذي توقَّع فيه أن "تتبنى اليونان موقفًا أكثر عدوانية للتدخلات التركية في ليبيا من خلال تقديم الدعم للقوات التي يقودها حفتر"، على حد تعبيره.
وأفاد أوزجيل بأنه "من الواضح أن تركيا ستبذل قصارى جهدها لإبقاء حكومة الوفاق في السلطة؛ لأن هذا هو الهيكل السياسي الوحيد الذي يمكن أن تتعاون أنقرة معه في شرق البحر المتوسط" ، مشيرًا إلى أن "تركيا كانت معزولة منذ فترة طويلة في المنطقة".
