العراق.. "مقبرة الأنبار الجماعية" تعيد ملف المخطوفين السنة للواجهة
العراق.. "مقبرة الأنبار الجماعية" تعيد ملف المخطوفين السنة للواجهةالعراق.. "مقبرة الأنبار الجماعية" تعيد ملف المخطوفين السنة للواجهة

العراق.. "مقبرة الأنبار الجماعية" تعيد ملف المخطوفين السنة للواجهة

أعادت واقعة العثور على مقبرة جماعية في محافظة الأنبار، غرب العراق، ملف المخطوفين السنة إلى الواجهة من جديد، في ترقب وقلق من الأهالي لكشف تفاصيل الرفات.

وفي ظل فقدان مئات الأشخاص إبان دخول ميليشيات الحشد الشعبي إلى المدينة عام 2015، يتهم نشطاء عناصر الحشد، بالوقوف وراء تلك المقبرة.

وذكر مسؤول محلي في المحافظة، أن "المقبرة عُثر عليها قبل أيام، لكن تفاجأنا بتدخل جهات من بغداد، منعت فتحها".

وأضاف المسؤول، الذي رفض الكشف عن اسمه في تصريح لـ"إرم نيوز"، أن "أعداد ضحايا المقبرة يقترب من 100 جثة، ومن المتوقع أن يكون هؤلاء الأشخاص قتلوا على يد الميليشيات التي اجتاحت المدينة قبل سنوات".

وفيما إذا كان من المحتمل تنفيذ "داعش" هذه المجزرة، أشار المسؤول المحلي، إلى أن "مكان المقبرة لم يكن تحت سيطرة (داعش)، وكانت تلك المنطقة على الطريق السريع خاضعة لسيطرة القوات العراقية وفصائل مسلحة".

الكشف الأولي

وقالت مقاطعة قضاء الفلوجة، التابعة لمحافظة الأنبار، إن "قائم مقام الفلوجة مؤيد فرحان محمد أجرى وبرفقة النائب يحيى المحمدي والفريق التقني الطبي من بغداد، صباح السبت، الكشف الأولي على المقبرة الجماعية التي وجدت بالقرب من الطريق الدولي".

وأضافت في بيان أنه "تمت مباشرة الإجراءات الفعلية للتعرف إلى أعداد الضحايا وهوياتهم، وذلك عن طريق التحليلات الطبية".

وأثار إعلان العثور على المقبرة الجماعية قلق ذوي المخطوفين، الذين كانوا يأملون بالعثور على أبنائهم، خلال السنوات الماضية، خاصة مع شيوع أنباء عن وجود سجون سرّية في منطقة جرف الصخر، التي تسيطر عليها المليشيات وتخلو من السكان منذ عام 2014.

قلق ذوي المفقودين

وقال الزعيم القبلي، عمران العبيدي، إن "مئات من ذوي المفقودين والمختطفين في المحافظة، كانوا ينتظرون إعلان السلطات العثور على أبنائهم أحياءً وليس الإعلان عن مقبرة جماعية من المرجح أن يكون أبناؤهم فيها".

وأضاف العبيدي، في تصريح لـ"إرم نيوز" أن "تأخير فتح المقبرة مثير للريبة، ولا نعرف سرّ التكتم الكبير عليها، فمنذ أيام نسمع عنها، وتواصلنا مع العديد من الجهات لكن دون جدوى، وبعد الضغط الشديد من الأهالي واتصالهم بالمسؤولين تمت الاستجابة مؤخرًا، ووصل وفد إلى المقبرة لبدء الإجراءات الرسمية اللازمة".

وعن طبيعة تلك المقبرة ومكانها، يرجح العبيدي أن "تكون مرتكبة من قبل فصائل مسلحة، إذ إنها بعيدة عن مناطق سيطرة داعش الذي ارتكب هو الآخر مجازر بحق الأهالي".

ويعود تاريخ ملف المخطوفين إلى فترة سيطرة تنظيم داعش على مدينة الأنبار كبرى المحافظات العراقية، حيث نزح آلاف المواطنين باتجاه العاصمة بغداد، لكن كتائب حزب الله خطفت عددًا كبيرًا منهم، فيما تتضارب الأنباء بشأن أعدادهم التي تراوحت بين 1700 و3000 شخص.

وعلى مدار السنوات الماضية طالب نواب من المكوّن السني بشكل متكرر رئيس الوزراء حيدر العبادي والمجتمع الدولي، بالكشف عن مصير المفقودين من الرزازة وباقي المختطفين من أبناء المدن الغربية والشمالية، وإعادتهم إلى ذويهم.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com