وسط دعوات لاقتحام المنطقة الخضراء.. مئات المتظاهرين يتوافدون على ساحة التحرير ببغداد (صور)
وصل مئات المتظاهرين العراقيين، من مختلف محافظات البلاد إلى ساحة التحرير، المركز الرئيس لاحتجاجات بغداد، وذلك عقب مطالبات ودعوات باقتحام المنطقة الخضراء.
وقال متظاهرون وناشطون لـ"إرم نيوز" إن "المئات من المتظاهرين وصلوا خلال الساعات الماضية، من محافظات البصرة، والديوانية وكربلاء والنجف، فضلًا عن محتجين انضموا إليهم من مناطق شرقي العاصمة، استعدادًا لتظاهرة كبيرة من المقرر إطلاقها عصر اليوم".
وأضافوا أن "ناشطي التحرير، أكملوا الاستعدادات اللوجستية، لإطلاق تلك التظاهرات، إذ نشطت الفرق الطوعية لأداء مهامها المتعلقة بتجهيز الطعام والشراب وتوفير المستلزمات الأخرى، فضلًا عن استنفار الكوادر التنظيمية، لتنظيم حركة سير التظاهرة، والمطالب التي سترفع".
ويأتي ذلك بالتزامن، مع تصاعد الدعوات بشأن اقتحام المنطقة الخضراء، إذ يطالب ناشطون، المتظاهرين في مختلف المحافظات بالتوجه إلى بغداد، ودخول المنطقة المحصنة أمنيًّا، فيما يرى آخرون "ضرورة التزام المتظاهرين أماكنهم، وسلميتهم، تحسبًا من مخطط حكومي يهدف إلى إيقاع المزيد من القتلي في صفوف المحتجين، كما حصل خلال الأيام الماضية"، حسب قولهم.
ومنعًا لعبور المحتجين نحو الساحة الخضراء، أغلقت حشود من المتظاهرين، في ساحة التحرير جسر الجمهورية.
وقالت وسائل إعلام محلية إن "المتظاهرين أغلقوا جسر الجمهورية بدروع بشرية لمنع الاندفاع نحو المنطقة الخضراء، وحصر التظاهرات في ساحة التحرير"، كما انتشر عدد من عناصر "القبعات الزرقاء" التابعين لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر.
ورفع متظاهرون لافتات حذرت من الدخول إلى المنطقة الخضراء، مؤكدين أن دماء الشبان "غالية" ولا يجب أن تهدر من أجل الوصول إلى "منطقة تضم الفاسدين"، على حد تعبيرهم.
وكان زعيم ميليشيا عصائب أهل الحق قيس الخزعلي، المقرب من إيران، حذر من تظاهرات الثلاثاء المقرر لها أن تتجه من المحافظات العراقية كافة نحو العاصمة بغداد.
وقال الخزعلي في كلمة له، خلال مهرجان لميليشيا العصائب في بغداد، الاثنين إن "تظاهرات الثلاثاء يراد منها نقل الفوضى من المحافظات إلى داخل العاصمة العراقية بغداد، ويراد منها زعزعة الوضع الأمني في داخل بغداد، ويراد منها إيقاع أكثر عدد ممكن من القتلى والجرحى، ويراد منها حرق مؤسسات الدولة، ويراد منها سرقة البنك المركزي العراقي"، حسب قوله.
