وسط مخاوف من وقوع صدامات.. مؤيدو "الحشد" يخترقون ساحة المتظاهرين العراقيين
وسط مخاوف من وقوع صدامات.. مؤيدو "الحشد" يخترقون ساحة المتظاهرين العراقيينوسط مخاوف من وقوع صدامات.. مؤيدو "الحشد" يخترقون ساحة المتظاهرين العراقيين

وسط مخاوف من وقوع صدامات.. مؤيدو "الحشد" يخترقون ساحة المتظاهرين العراقيين

توافد مؤيدون لأحزاب وفصائل "الحشد الشعبي" في العراق، الجمعة، إلى "ساحة التحرير" معقل المتظاهرين المناوئين للحكومة والأحزاب الحاكمة، بالعاصمة بغداد، وسط مخاوف من وقوع صدامات بين الطرفين.

ودخل آلاف من مؤيدي فصائل "الحشد الشعبي"، عبر مسيرات وهم يلوحون بالأعلام العراقية، وتجمعوا وسط المتظاهرين المعتصمين في الساحة منذ أسابيع.

كما رفع أنصار الحشد يافطات تدعو إلى "عدم التخريب" و"سلمية" الاحتجاجات وشعارات تندد بالولايات المتحدة وإسرائيل، فيما رفع بعضهم صورًا للمرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني، الذي حذّر قبل ساعات من زج اسمه في الاحتجاجات.

وبدت الأجواء هادئة في "ساحة التحرير" و"جسر الجمهورية" فضلًا عن جسري "السنك" و"الأحرار"، حيث ينتشر المتظاهرون على الجهة الشرقية منها، فيما تتجمع قوات الأمن في الجهة المقابلة من الجسور دون أي احتكاك أو مواجهات مع المحتجين.

ويأتي توافد مؤيدي "الحشد" والأحزاب، بناء على دعوات من قبل أذرع سياسية للحشد مثل كتائب "حزب الله" العراقي، وحزب "الدعوة" بزعامة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي.

والخميس، تعرض 12 متظاهرًا للطعن بآلات حادة، عقب توافد أنصار "الحشد" والأحزاب إلى "ساحة التحرير"، وفق شهود عيان.

مخاوف من الصدام

وقال صلاح السالم، أحد ناشطي الاحتجاجات، إن توافد هؤلاء إلى "ساحة التحرير" يثير مخاوف المتظاهرين من وقوع صدامات، لافتًا إلى أن الأجواء متوترة وأن الكثير من المحتجين يشعرون بالخوف.

وأضاف متسائلًا: "لماذا ينظمون تجمعاتهم هنا بالضبط؟ يعلمون جيدًا أن الاحتجاجات خرجت ضد أحزابهم الفاسدة والميليشيات التي لا تعترف بالقوانين وتتصرف وكأنها فوق الدولة".

وأكد السالم أن المحتجين سيواصلون التظاهرات "لحين إبعاد كل الأحزاب الفاسدة عن إدارة البلاد، وتشكيل حكومة وطنية تعمل لصالح البلاد وليس إيران أو أي دولة خارجية أخرى"، فيما قال متظاهر آخر، طلب عدم نشر اسمه، إن "أنصار الحشد والأحزاب الحاكمة ينوون إنهاء احتجاجاتنا"، محذرًا من وقوع "مجزرة" في حال وقوع صدام بين الجانبين.

وشهدت محافظات وسط وجنوب البلاد احتجاجات حاشدة، إذ توافد الآلاف إلى الشوارع والساحات العامة في محافظات بابل وميسان وديالى والبصرة والنجف وكربلاء وذي قار والمثنى وواسط.

وأفاد شهود عيان من المتظاهرين، أن أماكن تجمع الاحتجاجات تشهد هدوءًا وسط انتشار أفراد الأمن في محيط التجمعات.

كما أفاد المتظاهرون بأن مدينتي الناصرية (مركز محافظة ذي قار) والنجف (مركز محافظة تحمل الاسم نفسه) تشهدان هدوءًا بعد أعمال عنف دامية الأسبوع الماضي خلفت 70 قتيلًا في صفوف المتظاهرين على الأقل.

ويسود البلاد هدوء مشوب بالحذر منذ الأحد، عندما وافق البرلمان على استقالة حكومة عادل عبد المهدي، لكن التظاهرات لا تزال متواصلة وتطالب برحيل النخبة السياسية المتهمة بالفساد وهدر أموال الدولة، والتي تحكم البلاد منذ إسقاط نظام صدام حسين العام 2003.

ويشهد العراق احتجاجات مناهضة للحكومة والنخبة السياسية منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تخللتها أعمال عنف واسعة خلفت 460 قتيلًا وأكثر من 17 ألف جريح، وفق أرقام مفوضية حقوق الإنسان الرسمية المرتبطة بالبرلمان.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com