حوادث طعن في صفوف متظاهري بغداد.. واتهامات لمليشيات الحشد‎ (صور)
حوادث طعن في صفوف متظاهري بغداد.. واتهامات لمليشيات الحشد‎ (صور)حوادث طعن في صفوف متظاهري بغداد.. واتهامات لمليشيات الحشد‎ (صور)

حوادث طعن في صفوف متظاهري بغداد.. واتهامات لمليشيات الحشد‎ (صور)

أثار دخول متظاهرين، مؤيدين لفصائل الحشد الشعبي، ومحور المقاومة، إلى ساحة التحرير، وسط العاصمة بغداد غضبًا شعبيًا واسعًا، خاصة مع تعرض أكثر من 20 متظاهرًا إلى حالات طعن بالسكاكين، بينما تواجه مليشيات مسلحة اتهامات بارتكاب تلك الممارسات.

ونظم مئات المحتجين، تظاهرة، انطلقت من شارع فلسطين، وصولًا إلى ساحة التحرير، رافعين شعارات تندد بأمريكا، وإسرائيل وحزب البعث، فضلًا عن دعواتهم لسلمية الاحتجاجات، وعدم الانجرار إلى دعوات العنف والتخريب.

ورافق دخول هؤلاء المتظاهرين، تعرض أكثر من 20 متظاهرًا إلى الطعن بالسكاكين، من مجهولين، إصابات بعضهم خطرة، وقد راجت أنباء عن اختطاف آخرين.

وذكر مصدر في ساحة التحرير أنه "مع دخول المئات من المتظاهرين، وأغلبهم عشائريون، يهتفون باسم الحشد الشعبي والسيستاني، تعرض أكثر من عشرين متظاهرًا إلى ضرب بالسكاكين، بشكل مفاجئ، ونقلوا بسرعة إلى مخيمات الشفاء لتلقي العلاج".

وبحسب المصدر، الذي رفض نشر اسمه لـ"إرم نيوز"، فإن "هؤلاء المتظاهرين، يهدفون إلى إرباك الوضع داخل ساحة التحرير، بداعي الحفاظ على السلمية، على رغم تمسك المتظاهرين، بالسلمية منذ اليوم الأول، وهم مدفوعون من جهات تابعة للحشد الشعبي، استغلت اسم المرجعية الدينية، ودخلت إلى الساحة".

وأضاف أن "هناك قلقًا من بقاء بعضهم داخل الساحة، مع تصاعد حالة الغضب، إثر الهتافات التي يرفعونها ضد المحتجين، ويعرّضون بهم، مع مخاوف من حصول مصادمات أو مشاحنات".

اتهام الحشد الشعبي

واتهم ناشطون عراقيون، فصائل مسلحة تابعة للحشد الشعبي، بتحريك تظاهرات شعبية، في مسعى للتشويش على المطالب، التي رفعتها ساحات الاحتجاج، مطالبين المرجعية الدينية، ووجهاء العشائر بعدم الاستجابة لتلك الفعاليات، وإنهائها.

من جهتهم، وجّه متظاهرون نداءً إلى المرجع الديني الشيعي علي السيستاني، طالبوه بتأكيد رفضه لمثل تلك الفعاليات، خاصة أنها تحمل اسمه وصوره.

وقال متظاهرون في بيان: "نحن مجموعة من ناشطي ساحة التحرير، والساحات المحيطة، ندين و نستنكر ما حصل اليوم من نزول مجموعات منظمة إلى ساحة التحرير تهتف بأسماء و ترفع صورًا وأعلامًا أخرى غير العلم العراقي”.

وطالب الناشطون، المرجعية العليا في النجف بأن "ترفض تلك الممارسات، وتؤكد وتلزم كافة الصنوف بعدم رفع صورها والهتاف باسمها داخل ساحات التظاهر، وذلك لأن من يدعون بأنهم اتباع للمرجعية العليا، هم أبعد من ذلك بكثير، وهم جماعات منظمة وتابعة لأحزاب الفساد والسلطة ويتخذون من اسم المرجع الأعلى غطاء لهم، و الدليل في ذلك ما حصل اليوم من عدم الاعتراف بتوجيهات المرجعية ونزولهم يهتفون باسمها تحت ذريعة طرد المندسين".

من جهته، قال الناشط في تظاهرات بغداد علي واثق، إن "إدخال متظاهرين، والتغرير بهم، يهدف إلى خلق فوضى في ساحة التحرير، وإرباك الوضع العام في البلاد، واللعب على الوتر الحساس، وهو الوضع الأمني، خاصة أنهم يطلقون هتافات ضد المتظاهرين السلميين، في محاولة لاستفزازهم".

وأضاف خلال حديثه لـ"إرم نيوز" أن "حالات الطعن مازالت مقيدة ضد مجهولين، لكن يدور حديث في الساحة بأن هؤلاء المتظاهرين المؤيدين لمحور المقاومة، هم من ارتكبوا تلك الأفعال ضد المحتجين، خاصة أن بعضهم دخل مسلحًا على مرأى ومسمع القوات الأمنية".

ولفت إلى أن "ساحة التحرير هي ملك الجميع، ولا يحق لأحد أن يمنع الآخرين من دخولها، لكن لا بد من مراعاة مشاعر المتظاهرين، وعدم النيل منهم، لصالح أحزاب السلطة، والمليشيات المسلحة".

بدورها، نقلت قناة "الحرة" الأمريكية عن مصدر في وزارة الداخلية العراقية، بأن "أشخاصًا ينتمون لميليشيا عصائب أهل الحق هم من نفذوا عمليات الطعن واستهدفوا الناشطين في ساحة التحرير".

وأضاف، أن "العناصر المنتمية لعصائب أهل الحق كانوا يطعنون الناشطين ويقومون هم أنفسهم بإسعافهم، ثم يأخذونهم بسيارات إسعاف، اتفقوا مع سائقيها مسبقًا، إلى جهات مجهولة".

وتابع المسؤول أن "غاية عصائب أهل الحق كانت خطف بعض الناشطين المهمين الذين يقودون التظاهرات من خلال عمليات طعن تهدف لإصابتهم وليس قتلهم من أجل تسهيل عملية الخطف ثم التحقيق معهم".

وتشهد مدن الاحتجاج في العراق، هدوءًا نسبيًا خلال اليومين الماضيين، بعد التهدئة التي حصلت في محافظتي ذي قار والنجف، في حين يعتزم ناشطون إطلاق تظاهرات كبرى يوم الجمعة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com