انتقادات لقناة عراقية بعد عرضها مواجهة بين فتاة يزيدية ومغتصبها الداعشي
انتقادات لقناة عراقية بعد عرضها مواجهة بين فتاة يزيدية ومغتصبها الداعشيانتقادات لقناة عراقية بعد عرضها مواجهة بين فتاة يزيدية ومغتصبها الداعشي

انتقادات لقناة عراقية بعد عرضها مواجهة بين فتاة يزيدية ومغتصبها الداعشي

واجهت قناة عراقية العديد من الانتقادات بعد أن استضافت شابة يزيدية ورتبت مواجهة بينها وبين مغتصبها الداعشي، انتهت بانهيارها أمام الكاميرا.

وحسب صحيفة "تليغراف" البريطانية، كانت أشواق حجي حميد، تبلغ من العمر 14 عامًا، عندما اختُطفت مع الآلاف من الفتيات الأيزيديات من بيوتهن في جبل سنجار بالعراق على أيدي مقاتلي داعش في 2014، وتم تسليمها إلى جهادي اسمه محمد رشيد، الذي قيدها واغتصبها مرارًا وتكرارًا.

وهربت أشواق التي تبلغ الآن 19 عامًا، مثل غيرها من اليزيديات المحتجزات، وفرت في النهاية إلى ألمانيا وطلبت اللجوء، لكن مغتصبها وصل -أيضًا- إلى ألمانيا، وشاء القدر أن يتواجها في مواجهة مروعة  بمدينة شتوتغارت في 2018.

وفي الشهر الماضي جمعتهما قناة "العراقية" معًا مرة أخرى، لتسجيل تقرير إخباري خاص، وأحضرت القناة محمد رشيد الذي يقضي عقوبته الآن في سجن عراقي، مكبلًا بالأصفاد ويرتدي بدلة السجن وأجبرته على الاستماع إلى ضحيته وهي تعبر عن ألمها.

وقالت أشواق: "دمرت حياتي، وسرقت كل أحلامي، أنظر إليّ، هل لديك مشاعر؟ هل لديك شرف كان عمري 14 عامًا في سن ابنتك أو ابنك أو أختك"، وانتهى المشهد بانهيار أشواق أمام أقدام مغتصبها؛ ما أثار انتقادات من خبراء علم النفس، الذين حذروا من أن مثل هذه المواجهات المفاجئة من المرجح أن تؤدي لإعادة فتح الجروح العميقة للضحايا.

وقال الدكتور جان إلهان كيزيلهان، وهو عالم نفسي كردي ألماني يعمل مع اليزيديين الذين يعانون  الصدمة: "اهتموا بعدد المشاهدات أكثر من صحتها، فأنا كنت أعالج أشواق، وهذه المواجهة التلفزيونية كانت مضرة بصحتها النفسية للغاية كما هو واضح من انهيارها وإغمائها".

من جانبه، قال نبراس خديدة، وهو ناشط يزيدي يعيش الآن في أمريكا، إنه "من العار أن يدعو برنامج تلفزيوني عراقي مغتصبًا ليقابل ضحيته للمرة الأولى أمام الكاميرات. فمن الواضح أنها لم تتعاف بعد، متى سيفهم الرجال كيفية التعامل مع هؤلاء النساء؟".

واجتذب المشهد مشاهدات عديدة في جميع أنحاء العالم، وأشاد الكثيرون على مواقع التواصل الاجتماعي بأشواق لشجاعتها في مواجهة معذبها.

وفي مقابلة مع قناة كردية بعد انتشار مقطع فيديو المواجهة على نطاق واسع، قالت أشواق إنها "كانت سعيدة لأن الفرصة سنحت لها لرؤية رشيد"، وأضافت أنها "أطلقت كل مظالمها التي كانت كتمتها منذ 5 سنوات عندما بصقت عليه".

وتابعت أن "اللقاء أثار موجات من مشاعر اختبرتها في فترة أسرها، مبينة أنه "عندما رأيته اعتقدت أنه سيعيدني للعبودية مرة أخرى".

يذكر أن "حمد رشيد اعترف بارتكاب فظائع أمام محكمة في بغداد.

وأصبحت مثل هذه المواجهات التي تظهر على الشاشة بين عناصر داعش وضحاياهم، تحظى بشعبية كبيرة في الآونة الأخيرة، فيما يقول المؤيدون للفكرة إنها تقدم فرصة للنساء المعتدى عليهن أن يشاهدن بشكل مباشر كيف يُحاسب من ظلمهن، بينما يقول النقاد إن هذه المواجهات تهدف لتسلية المشاهدين بدلًا من شفاء الضحايا.

وتعرضت ستايسي دوللي، وهي صحفية في هيئة الإذاعة البريطانية (BBC)، لانتقادات لاذعة بعد أن أجرت لقاءً مشابهًا بين شابة يزيدية وزعيم داعشي مسجون في العراق، إذ ادّعى الزعيم أنه اغتصب أكثر من 200 سيدة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com