السودان.. تعنت الأطراف السياسية ينذر بهدم الحوار
السودان.. تعنت الأطراف السياسية ينذر بهدم الحوارالسودان.. تعنت الأطراف السياسية ينذر بهدم الحوار

السودان.. تعنت الأطراف السياسية ينذر بهدم الحوار

لايزال الحوار الوطني الذي دعا إليه الرئيس السوداني، عمر البشير القوى السياسية، دون تقدم، رغم مضي عام بسبب عدم توصل أطراف الحوار إلى توافق حول قضايا السودان.

وتشترط بعض الأحزاب تنفيذ مطالب اعتبرتها أساسية قبل الدخول في الحوار وهي تكوين حكومة انتقالية لمدة عامين، وتأجيل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية الى مابعد نتائج الحوار، وإتاحة الحريات العامة، بجانب إيقاف الحرب في إقليم دارفور ومنطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، بينما يرى حزب المؤتمر الوطني الحاكم والأحزاب التي قبلت بالحوار أن هذه الاشتراطات مكانها مائدة الحوار.

وبناءاً على شروط الرافضين وجه البشير، في السادس من أبريل من العام الماضي بتكون آلية تنسيقية عليا، مهمتها الاتصال بالأطراف الرافضة وإعداد أجندة الحوار واختيار الأمانة العامة بجانب تحديد زمن إطلاق الحوار، ولكن الأخيرة فشلت في مهمتها الأولى وهي إقناع الرافضين.

ويؤكد الأمين السياسي لحزب العدالة، بشارة جمعة أرور (مشارك في الحوار)، في تصريح خاص لشبكة "إرم" الاخبارية، إن جميع الأحزاب المعارضة لديها رغبة حقيقية للانخراط في الحوار، ولكن بعضها تحتاج إلى أن يقدم الحزب الحاكم تنازلات كثيرة.

ويلخص بشارة العقبات التي تقف أمام نجاح الحوار في تمسك الرافضين بتنفيذ مطالبهم كاملة، وعدم تهيئة المناخ السياسي بجانب سعي بعض الجهات لتفكيك النظام من خلال الحوار.

ولدى بشارة لديه أمل كبير في تعافي الساحة السياسية من التوترات والاستقطاب الحاد ونجاح الحوار الوطني ويقول: "رغم الخلافات إلا أن الحوار قطع شوطاً كبيراً ووصل إلى بنود خارطة الطريق وإعداد القضايا التي سيتم مناقشتها في الحوار.

لكن المحلل السياسي صلاح الدومة، غير متفاءل ويقول إن الحوار الوطني فشل لأن الحزب الحاكم غير حريص على تقديم تنازلات للمعارضة في المناصب الدستورية في السلطة، أو إشاعة الحريات، مؤكداً لـ"إرم" عدم وجود إرادة سياسية قوية لإنجاح الحوار.

ويرهن الدومة نجاح الحوار بتقديم تنازلات من جانب حزب المؤتمر أولها إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسين بمن فيهم الذين تمت محاكمتهم، وتوفير ضمانات للحركات المتمردة التي تقاتل الحكومة حتى تتمكن من دخول العاصمة للمشاركة في الحوار.

ومن أبرز الأحزاب المعارضة التي قبلت دعوة الحوار، حزب الأمة القومي بزعامة الصادق المهدي، الذي انسحب من الحوار عقب اعتقال زعيمه المهدي في 17 آيار/ مايو من العام الماضي، وحركة الإصلاح الآن بقيادة غازي صلاح الدين العتباني، التي علقت مشاركتها في الحوار حتى تنفيذ مطالب المعارضة،والمؤتمر الشعبي بقيادة حسن الترابي.

ويرى نائب رئيس حركة الإصلاح، حسن رزق، والتي علقت مشاركتها في الحوار وجود أمل ضعيف للنجاح حال التزمت الحكومة بما تم الاتفاق عليه من قبل المعارضة في خارطة الطريق التي أجازها الرئيس البشير، ودعا الحزب الحاكم إلى التنازل عن بعض المناصب، وإطلاق سراح المعتقلين لتهيئة الاجواء.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com