الصحافي معاذ عمارنة: استئصال عيني لن يمنعني من نقل معاناة الفلسطينيين
الصحافي معاذ عمارنة: استئصال عيني لن يمنعني من نقل معاناة الفلسطينيينالصحافي معاذ عمارنة: استئصال عيني لن يمنعني من نقل معاناة الفلسطينيين

الصحافي معاذ عمارنة: استئصال عيني لن يمنعني من نقل معاناة الفلسطينيين

قال معاذ عمارنة الصحافي الفلسطيني الذي أصيب برصاصة في عينه اليسرى خلال تغطية مواجهات بين متظاهرين والجيش الإسرائيلي غرب مدينة الخليل، إنه لحظة إصابته شعر بدوار شديد وشريط حياته كله مر أمام عينيه في ثوان، لكنه ظل محافظًا على وعيه وتركيزه.

وأكد عمارنة لـ"إرم نيوز" أنه لن يترك مهنته كمصور صحافي، وأنه لا يشعر بالندم لوجوده في مكان به إطلاق نار، ومعاناة وانتهاكات.

وأضاف أنه كان متخذًا جميع الاحتياطات التي تحفظ له سلامته ولكن ما أصابه كان قدر الله.

وتابع "سأعود لعملي، وسأقدم رسالتي على أكمل وجه، لأن بعد الإصابة اختلفت نظرتي للأشياء، وأيقنت بأن لدي رسالة ولا بد أن أرسلها للعالم كله عن معاناة الشعب الفلسطيني".

وأردف أن "الاحتلال دائمًا يستهدف الصحافيين لأنهم ينقلون صورة الظلم والصورة الحقيقية لما يرتكبونه من مجازر وانتهاك لحقوق الإنسان ضد الشعب الفلسطيني، وهم يريدون أن يبعثوا للعالم بأنهم حمامات سلام، برغم أن الصهاينة ينزلون على الشعب الفلسطيني سيوفًا من نار وذل".

وأضاف أن منع نقله من المستشفى كان بسبب القيود الأمنية المفروضة عليه من دولة الاحتلال، ولا يعرف سببًا هذا المنع، منوهًا إلى أن "نظرتي اختلفت، ورسالتي ستكون أوسع، وسأوثق ما يتعرض له زملائي الفلسطينيين للعالم أجمع".

وشرح عمارنة حالته الصحية "أجريت 3 عمليات وتم استئصال العين ومصاب برصاصة في الرأس ولم يعرف حتى الآن هل سيتم إزالتها أم ستظل"، مشددًا على أنه لن يغادر وطنه فلسطين، وقال "صحيح فقدت عيني لكن شعبي وزملائي قدموا حياتهم لأجل الوطن، وعنوان فخر لي أني قدّمت شيئًا من جسدي له".

وأوضح أنه لا يستطيع التعبير عن مشاعره، كأنه يحلق في السماء بفضل تضامن الجميع معه، ما منحه طاقة للشفاء العاجل، ومواصلة عمله بقوة على حد قوله، مشيرًا إلى أنه كل صبيحة يوم وقبل الذهاب لعمله يودع أسرته لأنه قد لا يعود، وهم يشدون على يده "زوجتي دعمتني ووقفت بجانبي وهي صاحبة فضل في صمودي، ولدي أحلام كبيرة كأي شاب لإيصال صوت فلسطين للعالم".

وأنهى عمارنة حديثه بأنه "لا يوجد شيء أغلى من الوطن، ولن أدفع ابني لأي أمر غير سلمي".

وكانت قضية فقدان الصحافي الفلسطيني معاذ عمارنة لعينه برصاصة إسرائيلية أثارت العالم، وأشعلت مواقع التواصل الاجتماعي، بصور تضامنية مع الصحفي الذي يرقد في أحد مشافي القدس للعلاج.

وطالبت نقابة الصحافيين الفلسطينيين بضرورة محاكمة مرتكبي الجرائم بحق الصحافيين الفلسطينيين، مؤكدة أنها بصدد إحالة ملف قضية معاذ وملفات مشابهة إلى محكمة الجنايات الدولية.

وأصيب عمارنة، الجمعة، بالرصاص الحي في عينه اليسرى، خلال تغطيته مواجهات بين متظاهرين والجيش الإسرائيلي، غرب مدينة الخليل.

وتتواصل حملة إلكترونية أطلقها صحفيون فلسطينيون عبر وسائل التواصل الاجتماعي منذ 3 أيام، تضامنًا مع المصور عمارنة، الذي فقد عينه.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com