لبنانيون يحتشدون في ذكرى الاستقلال.. ويردون على حرق "نبض الثورة" (فيديو)
لبنانيون يحتشدون في ذكرى الاستقلال.. ويردون على حرق "نبض الثورة" (فيديو)لبنانيون يحتشدون في ذكرى الاستقلال.. ويردون على حرق "نبض الثورة" (فيديو)

لبنانيون يحتشدون في ذكرى الاستقلال.. ويردون على حرق "نبض الثورة" (فيديو)

بدأ اللبنانيون يتوافدون للاحتفال بالذكرى الـ 76 لاستقلال الجمهورية، لكنّ حدثًا استفزازيًا وقع فجر اليوم أوقد غضبهم، وربما يدفع لاحتشاد ضخم ردًا على حرق مجسم "نبض الثورة" في العاصمة بيروت.

ذكرى الاستقلال هذه المرة تأتي بنكهة خاصة على وقع الاحتجاجات غير المسبوقة التي تعم البلاد، مطالبة برحيل الطبقة السياسية مجتمعة.

وأحرق ملثمون، فجر الجمعة، "مجسم الثورة"، وسط بيروت وفروا هاربين، بينما يقوم عدد من المحتجين حاليًا بنصب مجسم جديد لتثبيته في ساحة الشهداء، على وقع غضب عارم شهدته منصات التواصل الاجتماعي.

حرق مجسم قبضة اليد العملاق، دفع نشطاء إلى تحشيد واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي، قائلين إن ذلك لن يثنيهم على ما يبدو من الاحتفال على طريقتهم عبر تنظيم "عرض مدني" في وسط بيروت، ومسيرات ونشاطات متنوعة في المناطق.

وتقول تمارا (21 عامًا) وهي طالبة جامعية، في وسط بيروت: إنها "أول مرة يتظاهر فيها اللبنانيون من جميع المناطق من دون دعوة وجهها إليهم حزب ما، وضد الأحزاب مجتمعة"، معتبرة أنّ "هذا هو الاستقلال الحقيقي، الاستقلال النابع من الداخل".

ومنذ خمسة أسابيع، يتظاهر مئات آلاف اللبنانيين في الشوارع والساحات ضد الطبقة السياسية، التي يحملون عليها فسادها وعجزها عن معالجة الأزمات السياسية والاقتصادية المتلاحقة، في بلد صغير يقوم نظامه السياسي على المحاصصة الطائفية.

ونال لبنان في 22 تشرين الثاني/نوفمبر 1943 استقلاله عن الانتداب الفرنسي منذ العام 1920، قبل أن يتم جلاء آخر القوات الفرنسية من البلاد في العام 1946، ليشكل ذلك المحطة الأخيرة التي يجمع اللبنانيون على رواية موحدة لها.

احتفالات ومسيرات

وبخلاف السائد خلال السنوات الماضية، لم يستضف وسط بيروت العرض العسكري التقليدي بمناسبة عيد الاستقلال، وتمّت الاستعاضة عنه بعرض آخر مختصر في مقر وزارة الدفاع على مشارف بيروت شارك فيه الرؤساء الثلاثة، رئيس الجمهورية ورئيس البرلمان ورئيس الحكومة المستقيل، إلى جانب الوزراء والقادة العسكريين والأمنيين.

ويقول وجد عواد إنه "الانتصار الحقيقي" للمتظاهرين الذين ملأوا الساحات والشوارع خلال الأسابيع الماضية، وتمكنوا من منع البرلمان من عقد جلستين تشريعيتين على جدول أعمالهما مناقشة مشاريع قوانين مثيرة للجدل. وأثمر حراكهم عن فوز محام مستقل بوجه أحزاب السلطة على رأس نقابة محاميي بيروت. وهم يطالبون اليوم بتشكيل حكومة اختصاصيين يمكنها أن تبلور حلولًا للأزمات الاقتصادية والمالية الخانقة.

ورغم سعي السلطة للالتفاف على مطالب المحتجين، يحتفظ المتظاهرون بأملهم في التغيير، وإن كانت وتيرة التظاهرات تراجعت في الأيام الأخيرة.

وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، دعوة للمواطنين كي يضيئوا ما لديهم من أنوار وشموع في ساحة الشهداء في بيروت وعلى شرفات منازلهم، احتفاء بالاستقلال عند السادسة (16.00 ت غ) مساء.

وفي مدينة صيدا جنوبًا، ينظم المتظاهرون تحركات عدة تحت شعار "الاستقلال ليس فقط عن الانتداب، الاستقلال أيضًا عن الظلم والسرقة والفساد والفقر".

عودة المغتربين

وجذبت احتفالات الاستقلال لبنانيين مغتربين قرروا المجيء إلى بيروت للمشاركة، بعضهم بمبادرة فردية وآخرون ضمن حملة أطلقتها مجموعة من الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي.

وتقول ترايسي سعد (23 عامًا) من منسقي الحملة وهي مقيمة في أمستردام: "نظمنا أنفسنا في مجموعات للتفاوض على أسعار مخفّضة"، لافتة إلى انخفاض أسعار بطاقات السفر من دبي الى بيروت من 400 الى 215 دولار.

ومن المتوقع وصول قرابة 600 لبناني، الجمعة، قادمين من دول عدة في الخليج وأوروبا وحتى من أستراليا، على أن يتوجهوا من المطار إلى وسط بيروت للمشاركة في مسيرة جامعة بعد الظهر.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com