غارات إسرائيلية تستهدف عدة مواقع في سوريا

قال الجيش الإسرائيلي إن طائراته قصفت عشرات الأهداف الإيرانية والسورية داخل سوريا اليوم الأربعاء فيما وصفه بأنه هجوم انتقامي.

وجاء في البيان الصادر عن الجيش "ردًا على الصواريخ التي أطلقتها قوة إيرانية من الأراضي السورية على إسرائيل الليلة الماضية، قصفت طائرات جيش الدفاع عشرات من الأهداف العسكرية لفيلق القدس الإيراني والقوات المسلحة السورية بما في ذلك صواريخ سطح/جو ومقرات ومخازن أسلحة وقواعد عسكرية".

وقالت وكالة الأنباء الرسمية السورية "سانا" إن الدفاعات الجوية السورية أسقطت فجر اليوم الأربعاء "أهدافاً معادية" عدة جنوب دمشق.

ويأتي ذلك غداة إعلان الجيش الإسرائيلي اعتراض صواريخ أطلقت من سوريا باتجاه إسرائيل، ثم شن طائراته الحربية، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، غارات عدة قرب دمشق.

وأفاد مراسل لوكالة فرانس برس في دمشق عند حوالي الساعة الواحد والنصف بعد منتصف الليل (11,30 ت غ) عن سماع دوي انفجارات ضخمة في العاصمة.

وقالت سانا في خبر عاجل إن "الدفاعات الجوية تسقط عدة أهداف معادية في سماء ريف دمشق الجنوبي".

وصباح الثلاثاء، استهدفت طائرات إسرائيلية مواقع جنوب وجنوب غرب دمشق انطلقت منها الصواريخ على إسرائيل، وفق ما أفاد المرصد السوري، مشيرًا إلى أن تلك المواقع تعود "لمجموعات موالية لقوات النظام وقد تكون حزب الله اللبناني أو فصائل فلسطينية".

وأعلن الجيش الإسرائيلي صباحاً اعتراض نظام الدفاع الجوي "أربعة صواريخ أطلقت من سوريا باتجاه الأراضي الإسرائيلية"، مؤكدًا أنه "لم يصب أي من الصواريخ هدفًا في إسرائيل".

وكثّفت إسرائيل في الأعوام الأخيرة وتيرة قصفها في سوريا، واستهدفت بشكل أساسي مواقع للجيش السوري وأهدافاً إيرانية وأخرى لحزب الله. وتُكرّر إسرائيل أنها ستواصل تصدّيها لما تصفه بمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في سوريا وإرسال أسلحة متطورة إلى حزب الله.

وفي 12 تشرين الثاني/نوفمبر، استهدف قصف إسرائيلي منزل القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أكرم العجوري في دمشق، ما أسفر عن مقتل ابنه معاذ وشخص آخر.

وتزامنت الغارات مع عملية إسرائيلية في قطاع غزة قتل فيها القيادي في الحركة بهاء أبو العطا، ما أسفر عن تصعيد عسكري استمر أيامًا وانتهى باتفاق تهدئة هش.