الحكومة السودانية توافق على تأجيل مفاوضات "جوبا" للسلام

وافقت الحكومة السودانية اليوم الثلاثاء، على تأجيل مفاوضات السلام مع الحركات المسلحة في عاصمة دولة جنوب السودان "جوبا" إلى  10 من الشهر المقبل.

وقال المتحدث الرسمي باسم المجلس الأعلى للسلام، عضو الوفد الحكومي المفاوض، محمد حسن التعايشي، في تصريح صحفي اليوم، إن الحكومة وافقت على تأجيل مفاوضات السلام إلى العاشر من كانون الأول/ديسمبر المقبل بناءً على طلب الوساطة.

وكانت لجنة الوساطة في دولة جنوب السودان لمحادثات السلام بين الأطراف السودانية، قد أعلنت في وقت سابق من اليوم، تأجيل التفاوض المباشر بين الحكومة الانتقالية والحركات المسلحة حتى كانون الأول/ديسمبر المقبل.

وأوضح رئيس لجنة الوساطة، مستشار رئيس دولة الجنوب، توت قلواك ، في تصريحات، أنه تم تأجيل بدء المفاوضات إلى العاشر من كانون الأول/ديسمبر المقبل، وقال إن لجنة الوساطة قررت التأجيل لإجراء مزيد من الترتيبات والمشاورات مع الشركاء الإقليميين.

من جانبها، أكدت الجبهة الثورية (مجموعة حركات مسلحة)  تلقيها إخطارًا رسميًا من وساطة جنوب السودان بتأجيل المفاوضات.

وكان من المقرر أن تنعقد جولة المفاوضات الخميس المُقبل بعاصمة دولة جنوب السودان "جوبا".

وتأجلت الجولة الثانية لمفاوضات السلام بين الحكومة السودانية والحركات المسلحة، التي كانت مقررة الخميس المقبل، في ”جوبا“ على نحو مفاجئ.

وعزا رئيس لجنة الوساطة، توت قلواك في تصريح له الثلاثاء، التأجيل إلى ”ارتباط بعض الحركات المسلحة بورش عمل ذات صلة بالعملية السلمية في السودان“.

وفي 11 أيلول/ سبتمبر الماضي، وقعت الحكومة السودانية مع الجبهة الثورية على إعلان جوبا تمهيدًا لمفاوضات السلام.

وتضع الإدارة الأمريكية إحلال السلام في البلاد، شرطًا ضمن 3 شروط لرفع اسم السودان من لائحة الدول الراعية للإرهاب، كما تنص الوثيقة الدستورية الموقعة في 17 آب/ أغسطس الماضي، على إحلال السلام خلال ستة أشهر من توقيعها.

وبدأت في السودان، في 21 آب/ أغسطس الماضي، فترة انتقالية تستمر 39 شهرًا تنتهي بإجراء انتخابات، ويتقاسم خلالها السلطة كل من المجلس العسكري، وقوى ”إعلان الحرية والتغيير“، قائدة احتجاجات الثورة السودانية بعد عزل الرئيس عمر البشير، من الحكم تحت وطأة احتجاجات شعبية في 11 نيسان/ أبريل الماضي.