الأسد يبحث مع ميستورا خطة تجميد القتال بحلب

بحث الرئيس السوري بشار الأسد، مع مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، خطة تجميد القتال في حلب.

وأكد الأسد، لمبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، خلال لقاء جمعهما الأربعاء في القصر الرئاسي بدمشق، دعمه لأية مبادرة تهدف لحل الأزمة في بلاده، قائلا إن "سوريا حريصة على دعم أي مبادرة أو أفكار تسهم في حل الأزمة بما يحفظ حياة المواطنين". بحسب وكالة الأنباء السورية (سانا).

وقالت الوكالة إن "نقاش التفاصيل الجديدة لخطة دي ميستورا لتجميد القتال في حلب، جرت في "أجواء إيجابية وبناءة".

ونقلت عن الأسد تشديده على "ضرورة الضغط على كل الدول لتطبيق قراري مجلس الأمن 2170 و 2178 لوقف تمويل وتدفق الإرهابيين إلى سوريا".

ويعمل المبعوث الدولي منذ تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، على خطة وساطة لوقف إطلاق النار أطلق عليها "التجميد المحلي"، تبدأ من مدينة حلب شمال سوريا، وهو ما اعتبره الرئيس الأسد "مبادرة جديرة بالدراسة، ونجاحها سيشكل حجر الأساس لخطوات مماثلة في مناطق أخرى".

وكانت مبادرة مماثلة في حمص أفضت بالفعل عن مصالحة أنهت معارك عنيفة، حيث خرج بموجبها المسلحون من المدينة وصار بالإمكان توصيل مساعدات إنسانية إليها.

من جانبه، أعلن دي ميستورا بعد لقائه الرئيس الأسد، أنه سيقدم تقريراً إلى مجلس الأمن حول جهوده لحل الأزمة الأسبوع المُقبل.

وقال دي ميستورا في تصريح صحافي في ختام زيارته إلى دمشق: "سأقوم بتقديم تقرير في اجتماع خاص بسوريا يعقده مجلس الأمن في 17 شباط/ فبراير الجاري في نيويورك".

ونوه إلى أن "التركيز هو على أهمية خفض معدلات العنف لمصلحة الشعب السوري، وعلى وصول المساعدات الإنسانية بشكل غير مشروط وبشكل متزايد إلى جميع السوريين".

وأضاف "لكن بالطبع فإن جل تركيزي في هذه المهمة هو العمل على تيسير عملية سياسية للوصول إلى حل سياسي لهذا النزاع الذي طال جداً، إذ لا يوجد حل عسكري لهذه الأزمة".

وحول لقائه الأسد والمسؤولين السوريين في دمشق، قال المبعوث الدولي: "بالطبع ما قمت بمناقشته هنا في دمشق أيضاً هو المقترح الذي قدمته الأمم المتحدة من أجل الوصول إلى تجميد القتال في حلب".

وأعرب عن أمله في "تعاون جميع الأطراف بدعم مقترحه لإعادة الأمن إلى مدينة حلب لتكون نقطة انطلاق لإعادة الأمن والاستقرار إلى كل الأراضي السورية".