العراق.. متظاهرو التحرير يصدون محاولة اقتحام لقوات الأمن (صور)
العراق.. متظاهرو التحرير يصدون محاولة اقتحام لقوات الأمن (صور)العراق.. متظاهرو التحرير يصدون محاولة اقتحام لقوات الأمن (صور)

العراق.. متظاهرو التحرير يصدون محاولة اقتحام لقوات الأمن (صور)

تحاول الحكومة العراقية فض اعتصام ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد بالقوة، وإخلاء مبنى المطعم التركي المطل على جسر الجمهورية والمنطقة الخضراء، إذ أسفرت أحدث محاولة اقتحام اليوم عن سقوط قتيلين وإصابة 35 آخرين.

ويتهم نشطاء ومحتجون الحكومة باتباع أساليب عديدة لإنهاء اعتصام ساحة التحرير، من بينها التشويش على قنوات فضائية تصنفها كمؤيدة للاحتجاجات في مسعى للحد من تأثير تغطيتها الإخبارية.

وأضاف النشطاء أنّ الحكومة تسوّق جملة من الادعاءات بحق المتظاهرين عبر وسائل الإعلام المؤيدة، بالإضافة إلى قطع خدمة الإنترنت بشكل متواصل، بالتوازي مع محاولات مستمرة لاقتحام ساحة التحرير، مستخدمة القنابل المسيلة للدموع والرصاص الحي.

اقتحام ساحة التحرير

ومع اقتراب يوم الجمعة الذي يشهد زخامًا كبيرًا من حيث أعداد المشاركين بالاعتصام في ساحة التحرير، حاولت قوات الأمن العراقية، صباح اليوم اقتحام الساحة وفض الاعتصام بالقوة، وأسفرت المواجهات عن سقوط قتيلين وإصابة 35، وفق مصادر أمنية ومسعفين.

وقالت مصادر محلية عراقية، لـ"إرم نيوز"، إن "قوات مكافحة الشغب حاولت اقتحام ساحة التحرير فجر اليوم، مستخدمة قنابل الغاز المسيل للدموع بشكل كثيف لمحاولة تفريق المعتصمين".

وأضافت المصادر أنّ عناصر الأمن أجبرت على الانسحاب إلى الحواجز الأمنية في ساحة الخلاني، حيث يتجمعون هناك.

إلى ذلك، قال الناشط العراقي في ساحة التحرير حسن مصطفى، لـ"إرم نيوز"، إن "الهدف من تقدم قوات مكافحة الشغب كان واضحًا، وهو محاولة تفريق وفض الاعتصام والتظاهر بالقوة، لكن الشباب صمدوا، ولن يسمح لهم بالتقدم".

وأضاف مصطفى "مهما استخدمت الحكومة العراقية وأجهزتها الأمنية العنف ضد المتظاهرين، سيستمرون بالصمود ولن يتراجعوا إلى حين تحقيق المطالب، وكذلك ستبقى التظاهرات والاحتجاجات سلمية، دون أي أعمال عنف من قبل المتظاهرين".

من جانبها، نفت الحكومة العراقية نيتها فض التظاهرات  باستخدام العنف ضد المتظاهرين.

وقال المتحدث باسم الحكومة سعد الحديثي، لـ"إرم نيوز"، انه "لا يمكن اللجوء الى العنف لفض التظاهرات السلمية، فالحكومة العراقية حق تكفله ولا يمكن اللجوء الى العنف لإلغاء هذا الحق ومنع المواطن العراقي من هذا الحق الذي كفله الدستور له".

وأضاف الحديثي ان "الحكومة العراقية لا يمكن لها ان تقدم على حلول امنية لانهاء وفض التظاهرات السلمية، الملتزمة بضوابط التظاهر السلمي، وهذا هو المبدئ العام التي تتخذه الحكومة العراقية ولا يمكن لأي حال من الاحوال ان تحيد عنه".

التشويش على الفضائيات

ولجأت الحكومة العراقية، مؤخرًا إلى التشويش على القنوات الفضائية المؤيدة للاحتجاجات الشعبية في مسعى للحد من تأثير تغطيتها الخبرية.

تعرضت قناة "الحرة عراق" الأمريكية، إلى التشويش مساء أمس، وهو ما أثر على اسقبال صورتها في العراق لدى الجمهور، بحسب ناشطين وإعلاميين.

وقال صحفيون عراقيون، إن القناة تعرضت إلى التشويش خلال الساعات الماضية، من جهات غير معلومة، وتم منع القناة من بث برامجها بشكل طبيعي، دون إعلان رسمي من القناة حتى الآن.

يأتي ذلك بعد أيام من التشويش الكبير  على قناة "DW" الألمانية، والتي تبث البرنامج الساخر "البشير شو" الذي يقدمه الإعلامي أحمد البشير، إذ كان التشويش كبيرًا ومنع ظهور القناة بشكل تام.

وقال مديرالمرصد العراقي، لحقوق الإنسان مصطفى سعدون في تعليق، إن "الحكومة العراقية تركت موقع أعماق التابع لتنظيم داعش يعمل لسنوات، وأبقت الاتصالات متوفرة في المناطق التي كان يُسيطر عليها التنظيم، لكنها تقطع الإنترنت عن شعبها وتشوش على أكثر برنامج يُتابعه الناس".

وتعرضت قنوات دجلة الفضائية، ومكتب العربية الحدث، في العاصمة بغداد الشهر الماضي إلى الإغلاق من قبل جهات مجهولة، فيما تم إيقاف بث قناة NRT بشكل كامل، إثر تغطيتها الاحتجاجات.

ويشهد العراق تظاهرات احتجاجية واعتصامات في العاصمة بغداد، وعدد من المحافظات منذ الشهر الماضي، للمطالبة بإصلاح الأوضاع السياسية والاقتصادية، وإبعاد النفوذ الإيراني عن البلاد، فضلاً عن تغيير الطبقة السياسية الحاكمة، عبر انتخابات مبكرة وقانون جديد للاقتراع يضمن التمثيل العادل.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com