اليمن السعيد.. هل هو سعيد في اتحاده؟
اليمن السعيد.. هل هو سعيد في اتحاده؟اليمن السعيد.. هل هو سعيد في اتحاده؟

اليمن السعيد.. هل هو سعيد في اتحاده؟

بعد إقرار اليمن دولة اتحادية مكونة من ستة أقاليم، وإعلان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي تطبيق التقرير المعد من اللجنة المكلفة من مؤتمر الحوار الوطني بتحديد عدد الأقاليم في الدولة الاتحادية المقبلة، أبدت أغلبية الأطراف المتصارعة في اليمن رضاها، كالحراك الجنوبي والحزب الاشتراكي وجماعة أنصار الله، بينما لم يرق الأمر للحوثيين، وتوزعت الأقاليم بين إقليم حضرموت، وإقليم سبأ، وإقليم عدن، وإقليم الجند، وإقليم آزال، وإقليم تهامة.

وتركت تجربة الدولة الاتحادية في اليمن الكثير من الانتقادات وحالات الرضا كذلك بين اليمنيين والعرب، والنظر إلى التجربة من جوانبها السلبية والإيجابية، ومقارنتها بالدول الأخرى التي تعيش حالة مشابهة، وكيفية توزيع الثروة بين الأقاليم. ومنذ إعلان الاتحاد، لم تتوقف مواقع التواصل الاجتماعي عن المنشورات والتغريدات، منها التهاني بالدولة الجديدة، ومنها السخرية والألم على مصير الوطن العربي ومقارنة اليمن بدول عربية أخرى مقسمة كالسودان ولبنان.

الناشطة اليمنية المعروفة توكل كرمان، صاحبة نوبل، تغرد وتبارك الاتحاد على صفحتها في تويتر "جمهورية الأقاليم اليمنية المتحدة تصنع مجدها بخطى واثقة، الجميع يتشاركون ليصنعوا مستقبلهم المشترك، في ظل تنوع وتشارك يستعصي على الشرح"، بل وتقارن التجربة بدولة الإمارات العربية المتحدة، التي بات اتحاد الإمارات مصدر قوتها، في الوقت الذي كثرت فيه التبريكات والرجاءات لليمن للعيش في تجربة اتحادية سعيدة، كما تكتب فاطمة سعيد "اليمن في اتحاده أقوى وأقوى"، في حين يغرد بن ثالث "التقسيم تم في السودان والعراق والآن على قدم وساق في اليمن.. ودول أخرى من ضمن الخطة.. وأخيراً يأتي متخلف ليبارك بالثورات"، بينما ينادي أبو حفص البلوشي مغرداً "يا أهل اليمن ويا أهل بلاد الحرمين لا تغفلوا الحوثيين، بإشارة واحدة من خامنئي يهددون أمن البلدين، إيران لديها مخالب فتاكة في المنطقة"، الأمر الذي لم يتوقف عنده طلعت رميح بتغريدته غير المتفائلة "الحوثيون مشروع مصنع بنفس أهداف وآليات حزب نصر الله، هدفه اليمن إجرائياً والسعودية استراتيجياً.. مشروع تقسيمي لليمن ومشروع إيراني بجنوب المملكة"، ويوافقه الرأي د. علي سعد الموسى "أولى جرائم الربيع العربي تقسيم اليمن إلى ستة أقاليم.. ليبيا على الطريق وأخشى أن تكون مصر ضمن المخطط.. السيناريو بالغ الخطورة".

وبين 100 تغريدة على صفحات موقع تويتر، تتنوع الآراء بين التفاؤل والتشاؤم، فتبارك نسبة 75% من التغريدات تجربة اليمن في الاتحاد، في حين تستاء نسبة 25% من التغريدات من التجربة معتبرةً إياها مخططاً إيرانياً وأمريكياً وصهيونياً.

ومن الجدير ذكره أن تقرير اللجنة المكلفة يُرجع تحديد الولايات اليمنية وتسمية الأقاليم وعاصمتها إلى ثلاثة معايير، وهي: القدرة الاقتصادية لكل إقليم، والترابط الجغرافي، والعوامل الاجتماعية والثقافية والتاريخية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com