الأردن: ملتزمون باتفاقية السلام رغم إنهاء اتفاق الباقورة والغمر
الأردن: ملتزمون باتفاقية السلام رغم إنهاء اتفاق الباقورة والغمرالأردن: ملتزمون باتفاقية السلام رغم إنهاء اتفاق الباقورة والغمر

الأردن: ملتزمون باتفاقية السلام رغم إنهاء اتفاق الباقورة والغمر

أعلن وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، اليوم الإثنين، أن المملكة ملتزمة بمعاهدة السلام مع إسرائيل على الرغم من إنهاء اتفاق يعود إلى 25 عامًا يسمح لإسرائيل باستخدام منطقتي الباقورة والغمر.

وقال الصفدي في مؤتمر صحفي: إن الأردن تصرف وفقًا للمعاهدة من حيث عدم تجديد العقد بشأن المنطقتين المتاخمتين للحدودـ والذي أتاح لإسرائيل حقوقًا خاصة على مواطنيها الذين يعملون ويعيشون في المنطقتين لمدة 25 سنة مضت.

وبين الصفدي خلال مؤتمر صحفي عقده في وزارة الخارجية وشؤون المغتربين يوم الإثنين أن "الملك أعلن عدم الرغبة في تجديد الملحقين واتخذ القرار، وتم إبلاغ الحكومة الإسرائيلية به في 21/10/2018 أي قبل عام من موعد إنتهاء العمل بالملحقين الذي نص على إلزام أي طرف لا يرغب بتجديد الملحقين إبلاغ الطرف الآخر قبل عام من انتهاء العمل بهما".

وأشار الوزير، وفقا لوكالة الأنباء الرسمية "بترا" إلى أن "هناك بعض الاستثناءات المتعلقة بالملحقين من بينها إحترام الملكية الخاصة التي أقرت بناء على اتفاقية وادي عربة عام 1994، والبالغ مساحتها 850دونما، وتعود ملكيتها لأشخاص من حملة الجنسية الإسرائيلية وتقع ضمن أراضي الباقورة تعود ملكيتها لعام 1928، في حين أن أراضي الغمر تعود ملكيتها بالكامل للأردن وتم احتلالها خلال الفترة ما بين1968-1970".

وفي السياق ذاته، نفى الصفدي وجود أي عقود مبرمة بين الحكومة الاردنية والحكومة الاسرائيلية متعلقة بتأجير أراضي الباقورة والغمر،موضحا بأن ما يشاع من تأجير للأراضي أمر مغلوط وعار عن الصحة، ونصت الاتفاقية على حق الاستخدام لمدة 25 سنة وليس تأجيرها.

وكشف بأن عدد الاشخاص الذين كانوا يدخولون أراضي الباقورة خلال سنوات سابقة يتراوح ما بين 15-20شخصا، فيما تراجع الرقم إلى 4 اشخاص فقط خلال السنوات الماضية، موضحا بأن الاستخدامات في أراضي المنطقتين كانت لغايات الزراعة.

وبين المسؤول الأردني أن "عبور المزارعين لاستكمال حصاد مزروعاتهم وهي فترة زمنية ربما تستغرق 4 شهور فقط ولمرة واحدة، ستكون عبر معابر الحدود وبناء على تأشيرات يحصلون عليها من الأردن بعكس ما كان معمول به سابقا وهو الدخول ضمن بوابات محددة، وهذا متفق عليه سابقا".

وذكر الصفدي بأن الجانب الإسرائيلي، وقبيل الانتهاء من العمل بالملحقين طلب من الأردن التشاور حول الموضوع، ودخلنا بذلك، وتم الطلب منا تمديد العمل بالملحقين لكننا رفضنا والتزمت اسرائيل بالقرار الأردني، موضحا بأن قرار جلالة الملك هو قرار أردني سيادي، وهما تحت السيادة الأردنية بموجب اتفاقية السلام قبل إنتهاء العمل بالملحقين.

وتحدث الصفدي عن عرض أردني لشراء الأراضي التي تعود ملكيتها الخاصة لأشخاص يحملون الجنسية الإسرائيلية لكن هذا العرض تم رفضه من قبل الجانب الإسرائيلي.

ولفت إلى أن قرار نقل موقع انعقاد المؤتمر الصحفي من منطقة الباقورة الى مركز وزارة الخارجية في عمان يعود لأسباب فنية فقط بسبب وجود رغبة للكثير من ممثلي وسائل الإعلام حضور المؤتمر الصحفي، مؤكدا على أن زيارة الباقورة متاح أمام كل من يرغب بذلك من الصحفيين والإعلاميين بعد التنسيق مع مكتب وزير الدولة لشؤون الإعلام.

وفيما يتعلق ببعض الآراء القانونية التي تتحدث عن عدم السماح لمن يحمل جنسية غير أردنية من التملك على الحدود الأردنية قال الصفدي إن هناك قاعدة قانونية ثابتة أقرتها محكمة التمييز تقول إن الاتفاقيات الدولية تسمو على القوانين المحلية.

ويوم أمس الأحد، أعلن العاهل الأردني عبد الله الثاني، انتهاء العمل بالملحقين الخاصين في اتفاقية السلام مع إسرائيل، الخاصين بمنطقتي الباقورة والغمر.

وتقع ”الباقورة“ شمالي الأردن، بينما توجد ”الغمر“ جنوبه، وتحاذيان الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وانتهت، في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، فترة تأجير المنطقتين، التي نص عليها الملحقان 1/ب و1/ج ضمن اتفاقية ”وادي عربة“ للسلام، التي وقعها البلدان العام 1994.

وينص الملحقان على تأجير المنطقين لمدة 25 سنة من تاريخ دخول معاهدة السلام حيز التنفيذ، مع تجديد التأجير تلقائيًا لمدد مماثلة، ما لم يُخطر أي الطرفين الآخر بإنهاء العمل بالملحقين قبل سنة من تاريخ التجديد.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com