العراق.. مليشيات مسيحية لمحاربة داعش بالموصل‎
العراق.. مليشيات مسيحية لمحاربة داعش بالموصل‎العراق.. مليشيات مسيحية لمحاربة داعش بالموصل‎

العراق.. مليشيات مسيحية لمحاربة داعش بالموصل‎

شكل المسيحيون مليشيات مسلحة لمحاربة تنظيم "داعش" في سهل نينوى، وتخضع لتدريبات عسكرية في شمال العراق.

وتشكلت هذه المليشيات بعد سيطرة مسلحي التنظيم المتطرف على الموصل ومناطق المسيحيين في شهر حزيران/ يونيو الماضي، لتفر بذلك نحو 30 ألف عائلة مسيحية من بيوتها خشية تعرضها للقتل على يد المسلحين المتطرفين.

وذكرت صحيفة "هيرالد كاثوليك" أن سهل نينوى يشهد اليوم تدريب المليشيات المسيحية التي تشكلت من 3000 رجل راغب بالدفاع عن الأراضي الخاضعة لسيطرة مسلحي "داعش"، فيما يخضع 500 متطوع للتدريب في القرى الآشورية بشمال العراق للسبب ذاته.

وتأسست المجموعة العسكرية من قبل الجناح السياسي للحركة الديمقراطية الآشورية، التي قالت إن هدفها حماية الأراضي الآشورية غير الخاضعة للتنظيم وصد هجمات متشددي "داعش" ومن ثم تحرير السهل الآشوري من قبضة التنظيم المتطرف بشكل كامل.

يقول جون مايكل، مدير تحرير صحيفة "هيرالد الكاثوليكية"، ورئيس الحركة الآشورية العراقية في لندن إن "هذه الخطوة هي آخر فرصة لنا للدفاع عن وجودنا بالعراق، وإلا ستتم إزالتنا من الأرض العراقية"، مضيفاً ان "مسلحينا يتلقون الأموال من الحركات الآشورية العراقية المنتشرة في عموم دول العالم ، مثل الولايات المتحدة وأستراليا والسويد، كما يتلقون تدريباتهم العسكرية على يد شركة أمنية أميركية كانوا قد تعاقدوا معها مؤخراً".

من جهته، رأى سجاد جياد، المحلل العراقي، أن "إنشاء المليشيات العسكرية المسيحية رسالة مهمة لداعش كي يعرفوا ان هذه الاقليات لن تسمح لهم بالسيطرة الدائمة على اراضيهم، فهم عازمون على محاربة التنظيم وتحرير مدنهم وإعادة السكان لها مجدداً"، مضيفاً ان "نية هذه القوة المسيحية منع أية تغييرات ديموغرافية في المنطقة".

وبيّن جياد أن "الآشوريين يريدون العودة الى أراضيهم وكذلك التركمان والإيزيديين، فهم بعثوا برسالة مفادها، أنهم ذاهبون لتحرير مدنهم حفاظاً على تاريخهم وثقافتهم فضلاً عن تطلعهم للعودة الى بيوتهم التي نهبها المسلحون في الصيف الماضي"، مشدداً على ان "المسيحيين عازمون على القتال بروح معنوية عالية".

وفي العام الماضي أحكم عناصر داعش قبضتهم على مدينة قرقوش المسيحية في شمال الموصل، ليضطر عشرات الآلاف من السكان الى الفرار، فيما يقدر عدد النازحين المسيحيين في إقليم كردستان بنحو 100 ألف نازح بسبب هيمنة مسلحي داعش على مدنهم وبيوتهم.

وفي المناطق الخاضعة لسيطرة "داعش" اليوم تم استهداف الأقليات بشكل روتيني، فضلاً عن اجبار ممن لم يتسنَّ له الهرب على اعتناق الإسلام عنوةً او دفع الضريبة او مغادرة بيوتهم وإلا سيتعرضون للقتل.

وفي الاسابيع التي سبقت هيمنة "داعش" على مدينة الموصل، كان عدد المسيحيين قد تضاءل الى 3000 مسيحي، وهذا العدد اخذ بالتضاؤل اكثر حينما سيطر متشددو التنظيم على مدن المسيحيين والاستيلاء على قراهم.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com