مسلحو العشائر يستعيدون قرى عراقية من داعش
مسلحو العشائر يستعيدون قرى عراقية من داعشمسلحو العشائر يستعيدون قرى عراقية من داعش

مسلحو العشائر يستعيدون قرى عراقية من داعش

بغداد - قال مال الله العبيدي، رئيس مجلس بلدة البغدادي في الأنبار، اليوم الأحد، إن مقاتلي العشائر، وبمساندة طيران التحالف الدولي، تمكنوا من استعادة 35كم من منطقة "وادي حوران" بعد قتل 20 من عناصر "داعش" واعتقال 12 آخرين منهم.



وأوضح العبيدي أن "مقاتلي أبناء العشائر من عشيرة العبيد وعشيرة البومحل والبونمر وبمساندة طيران التحالف الدولي بدأوا صباح اليوم، عملية نوعية على وادي حوران الذي يعد من أبرز معاقل تنظيم داعش الارهابي في صحراء الأنبار غرب ناحية البغدادي (90كم غرب الرمادي)".

وأضاف العبيدي أن "مقاتلي العشائر استطاعوا تحرير منطقة من وادي حوران الواقعة بين ناحية البغدادي وقضاء حديثة بعد الاشتباك مع عناصر التنظيم، وقصف طيران التحالف أهدافا متعددة للتنظيم، أسفرت عن مقتل 20 عنصرا، كما تم القبض على 12 آخرين بعد أن أصيبوا بجروح وتدمير مركبتين لهم، فيما أصيب 5 من مقاتلي العشائر بجروح".

من جانب آخر قال قاسم المحمدي، قائد قوات الجيش في الأنبار، إن "القوات الأمنية قصفت بصواريخ راجمة مزرعة يستخدمها عناصر تنظيم داعش الإرهابي مقرا لهم في منطقة الحي العصري شمال مدينة الرمادي، ما أسفر القصف أضرار بشرية ومادية وتدمير المقر بالكامل".

وعلى صعيد آخر طالب شيوخ عشائر في محافظة الأنبار، اليوم الاحد، رسميا من رئيس الوزراء حيدر العبادي والحكومة المركزية والحكومة المحلية بخروج قوات الحشد الشعبي (المليشيات الشيعية) من الأنبار، مؤكدين رفضهم لتواجد هذه القوات في المحافظة تحسبا من حدوث أزمة أخرى، إثر مقتل اثنين من السنة على يد تلك المليشيات.

وقال شيخ عشيرة البوجابر في الأنبار زيدان الجابري إن "عشيرة البوجابر وعشائر الأنبار تطالب رسميا رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي بإخراج قوات الحشد الشعبي من الأنبار".

وأضاف الجابري أن "عشيرة البوجابر فقدت اثنين من أبنائها على يد الحشد الشعبي (الشيعية) وهذه الجريمة يراد بها خلق فتنة طائفية بين عشائر الأنبار وهذه القوات"، لافتا الى أن "بقاء هذه المليشيات في الانبار سوف يتسبب بأزمة وحدوث مشاكل كثيرة ونحن نخشى ذلك".

من جانب آخر قال نعيم الكعود، شيخ عشيرة البونمر، إن محافظة الأنبار بها أكثر من 30 ألف مقاتل من جميع العشائر وجميعهم مستعدون لحمل السلاح والقتال الى جانب القوات الأمني "ولسنا بحاجة الى تواجد قوات الحشد الشعبي".

وعلى صعيد متصل، أعلن محافظ الأنبار صهيب الراوي، اليوم الأحد، اعتقال أحد عناصر الحشد الشعبي منفذ جريمة قتل اثنين من المدنيين في مدينة الرمادي، لافتا الى أن المجرم اعترف بجميع أفعاله، مطالبا أهالي القتيلين بتقديم شكوى قضائية ضده.

وقال الراوي، إن "قوة من قيادة عمليات الأنبار ألقت صباح اليوم، القبض على أحد عناصر الحشد الشعبي ويدعى جبار نايف محمد الذي قام بقتل اثنين من أبناء عشائر الرمادي أمس الأول".

وأضاف الراوي أن المحتجز اعترف بجريمة قتل اثنين من ابناء الرمادي بعد أن اعتقلهما في إحدى سيطرات (نقطة تفتيش) الحشد الشعبي شرق الرمادي واقتادهم الى وحدة عسكرية تستخدمها الحشد الشعبي مقر لهم شمالي الرمادي.

وتسيطر تنظيم داعش على أجزاء من محيط مدينة الرمادي وعلى بعض المناطق الشرقية من محافظة الأنبار (قضاء الفلوجة والكرمة) منذ بداية العام الماضي، وازداد سيطرة التنظيم على الأقضية الغربية من المحافظة (عانة، وراوة، والقائم، والرطبة، وهيت) بعد اعلان "دولة الخلافة" في مدينة الموصل (شمال)، فيما تخوض قوات من الجيش العراقي ومقاتلين من العشائر الموالية للحكومة معارك ضارية ضد تنظيم "داعش" في أغلب مناطق محافظة الأنبار ذات الأغلبية السنية لاستعادة السيطرة على تلك المناطق.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com