هدنة مع وقف التنفيذ.. المرصد السوري يتهم تركيا بعدم الالتزام بوقف إطلاق النار
هدنة مع وقف التنفيذ.. المرصد السوري يتهم تركيا بعدم الالتزام بوقف إطلاق النارهدنة مع وقف التنفيذ.. المرصد السوري يتهم تركيا بعدم الالتزام بوقف إطلاق النار

هدنة مع وقف التنفيذ.. المرصد السوري يتهم تركيا بعدم الالتزام بوقف إطلاق النار

جدد المرصد السوري لحقوق الإنسان، السبت، اتهامه لتركيا بعدم الالتزام بوقف إطلاق النار في شمال سوريا، والذي تم الاتفاق عليه بين أنقرة وواشنطن في 17 الشهر الجاري، ثم بين أنقرة وموسكو.

وكشف المرصد، في أحدث حصيلة القتلى، أن 46 مدنيًا، على الأقل، قتلوا منذ الإعلان عن وقف إطلاق النار، وحتى الآن.

وكانت تركيا قد شنت هجومًا عسكريًا في التاسع من الشهر الجاري قبل التوصل إلى اتفاق مع واشنطن لوقف إطلاق النار لمدة 120 ساعة، لكن الرئيس الأمريكي أعلن عند انتهاء المهلة أن وقف إطلاق النار أصبح دائمًا، كما أقرت أنقرة أن وحدات حماية الشعب قد أكملت انسحابها من منطقة حدودية، متفق عليها، شمال سوريا.

وأكد المرصد السوري أن الجيش التركي والفصائل السورية المسلحة، الموالية له، لم يلتزم بوقف إطلاق النار للحظة واحدة، مشيرًا إلى مقتل 34 مقاتلًا من قوات سوريا الديمقراطية، و17 مسلحًا من الفصائل المهاجمة، وذلك خلال الفترة التالية لوقف إطلاق النار، وحتى الآن.

وأضاف المرصد أنه بالرغم من سريان وقف إطلاق النار إلا أن الاشتباكات وعمليات القصف لا تزال متواصلة بغطاء جوي تركي في أرياف تل أبيض وعين عيسى وكوباني، والمنطقة الواصلة بين تل تمر ورأس العين، شمال شرق سوريا.

من جهتها، أفادت وكالة (سانا) السورية الرسمية، السبت، أن امرأتين قتلتا جراء ما وصفته بقصف مدفعي للعدوان التركي على قرية خربة قراج بريف رأس العين.

وإلى جانب الاتفاق الأمريكي التركي، جرى اتفاق مماثل بين موسكو وأنقرة يقضي كذلك بإرساء هدنة في شمال سوريا لتنفيذ بنود الاتفاق المذكور.

وقالت وزارة الدفاع الروسية، الجمعة، إن نحو 300 آخرين من أفراد الشرطة العسكرية الروسية وما يزيد على 20 عربة مدرعة وصلوا إلى سوريا بموجب اتفاق بين أنقرة وموسكو أوقف التوغل العسكري التركي في شمال شرق سوريا.

وينص الاتفاق، الذي توصل إليه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، الثلاثاء الماضي، على أن تقوم الشرطة العسكرية الروسية وحرس الحدود السوري بإبعاد كافة مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية السورية لمسافة 30 كيلومترًا من الحدود التركية بحلول يوم الثلاثاء المقبل.

وبموجب الاتفاق، ستبدأ القوات الروسية والتركية الثلاثاء القادم تسيير دوريات في شريط بعمق عشرة كيلومترات على الجانب السوري من الحدود حيث ظلت قوات أمريكية تعمل لسنوات مع حلفائها من قوات سوريا الديمقراطية.

ويمثل وصول الشرطة العسكرية الروسية تحولًا في ميزان القوى بالمنطقة بعد أقل من ثلاثة أسابيع من قرار ترامب بدء سحب القوات الأمريكية من شمال شرق سوريا، ويسلط الضوء، أيضًا، على العلاقات الوثيقة المتنامية بين روسيا، الحليف الوثيق للرئيس السوري بشار الأسد والقوة المهيمنة الآن داخل سوريا، وتركيا العضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو).

وبدأت تركيا هجومها عبر الحدود ضد وحدات حماية الشعب بعد أن أمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القوات الأمريكية بمغادرة شمال شرق سوريا.

وقال وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر، في بروكسل خلال حضور اجتماع حلف الناتو، الجمعة، إن الولايات المتحدة ستحتفظ بوجود عسكري محدود في سوريا لمنع داعش من الاستيلاء على حقول النفط وعائداتها.

ووسط هذه الأجواء يجتمع دبلوماسيون في جنيف الأسبوع المقبل لحضور الاجتماع الأول للجنة الدستورية السورية، والتي تهدف إلى رسم خريطة طريق، بعد الحرب المستمرة منذ ما يربو على ثماني سنوات وأودت بحياة مئات الآلاف وشردت نحو نصف سكان البلاد الذين كان عددهم 23 مليون نسمة قبل الحرب.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com