مفكر لبناني: حزب الله في مأزق بسبب الانتفاضة اللبنانية‎
مفكر لبناني: حزب الله في مأزق بسبب الانتفاضة اللبنانية‎مفكر لبناني: حزب الله في مأزق بسبب الانتفاضة اللبنانية‎

مفكر لبناني: حزب الله في مأزق بسبب الانتفاضة اللبنانية‎

قال مفكر أمريكي- لبناني معروف إن حزب الله الشيعي اللبناني بات يواجه مأزقًا خطيرًا بسبب الاحتجاجات الحالية التي تسببت في شق الطائفة الشيعية وخوف أمين عام الحزب حسن نصرالله من سقوط الحكومة التي اعتبرها دومًا انتصارًا له.

ورأى بلال صعب وهو مؤلف كتب عديدة حول الشرق الأوسط أن الانشقاق الشيعي بين مؤيد ومعارض للانتفاضة الحالية الهادفة إلى إسقاط الحكومة هو الأخطر في تاريخ الحزب ويشكل خطرًا أكبر عليه من إسرائيل نفسها.

وأشار في تقرير نشره معهد سياسات الشرق الأوسط الأمريكي أمس الجمعة إلى أن انضمام معظم الشيعة للانتفاضة الحالية لا يبشر بالخير لحزب الله خاصة وأن نصرالله أعلن رفضه مطالب المتظاهرين بتغيير الحكومة.

وقال:"الحقيقة أن لا شيء يمكن أن يهز الثقة في حزب الله وحتى يهدد وجوده أكثر من الانشقاق داخل الطائفة الشيعية وهو خطر يفوق الخطر الإسرائيلي."

انشقاقات

ولفت الكاتب إلى أن الحزب واجه بعض الانتقادات العام الماضي وخاصة من قبل مؤيديه في منطقة البقاع شرق لبنان بسبب نقص الدعم والخدمات لهم نتيجة مشاركة الحزب في الحرب الأهلية في سوريا لكنه أضاف أن تلك المعارضة كانت محدودة وثبت ذلك في فوز حزب الله بحصة كبيرة في انتخابات المجلس النيابي العام الماضي.

وأوضح بأنه كانت هناك مخاوف من أن المعارضة للحزب يمكن أن تتوسع لاحقًا في حال استمرار تدهور مستوى المعيشة في البقاع ومناطق لبنانية أخرى.

وقال:"الحقيقة هذا ما حدث الآن تحديدًا إذ إن الانشقاق الشيعي أخذ أبعادًا أكبر بكثير ولم يعد محصورًا على البقاع بل امتد إلى مناطق أخرى مثل صيدا والنبطية وصور وحتى الضاحية الجنوبية لبيروت التي تعتبر المعقل الرئيسي للحزب بعدما رأينا المتظاهرين وهم يمزقون صورًا لزعيم حركة أمل (الشيعية) نبيه بري وينتقدون نصرالله بشكل علني... والحقيقة أن مثل هذه الأمور لم تحدث أبدًا من قبل."

مأزق حقيقي

وأشار الكاتب إلى أن أعداد المتظاهرين تتزايد بشكل كبير على الرغم من تهديد نصرالله بإرسال مؤيديه لإسكات المطالبين بتغيير الحكومة ما يعني أنه "أصبح الآن في مأزق وهو ما لم يحدث في تاريخ الحزب البالغ نحو 40 عامًا" معربًا عن اعتقاده بأن "الحزب لا يمكنه تحمل مواجهات داخل الطائفة الشيعية."

وتابع:"رغم ذلك فالحزب يعارض بقوة تغيير الحكومة التي يعتبر أحد مهندسيها... ولذلك فإن الحل الآن هو العمل على انعاش الاقتصاد المنهار لإرضاء جميع اللبنانيين... لكن هذه المهمة تبقى مثل الحلم لأن الزمرة الفاسدة هي التي تحكم وتحظى بدعم حزب الله رغم أنها أثبتت لعقود طويلة بأنها غير قادرة على إدارة الاقتصاد الوطني."

واعتبر الكاتب أن هذه التطورات لا تعني بالضرورة انتهاء حزب الله قريبًا على أساس أن الحزب يمتلك مقاتلين أشداء ويحظى بدعم إيران ولديه أسلحة أكثر من الجيش اللبناني.

وختم قائلًا:"لكنها في الوقت نفسه تظهر بأن حزب الله بات معزولًا وغير آمن...والأهم من ذلك كله لم يعد الحزب على علاقة جيدة مع ناخبيه ولم يعد حتى يسيطر عليهم...والسؤال الآن هو كيف سيتعامل الحزب مع ما يحدث الآن والجواب هو أنه إما أنه سيزيد من استخدام قوته للحفاظ على الحالة الراهنة أو أنه سيعيد حساباته وخططه لتجنب سيناريو مخيف يحدث الآن في العراق وهو الانشقاق الواسع بين الشيعة المؤيدين والمعارضين لنفوذ إيران ما يهدد بإشعال حرب أهلية في ذلك البلد."

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com